يبدأ المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم اليوم أول تجمع له تحت قيادة الجهاز الفنى الجديد بقيادة شوقى غريب، استعداداً لمواجهة منتخب البوسنة والهرسك ودياً بالنمسا فى لقاء يعد بداية الاستعداد لخوض التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2015. ومن المقرر أن يبدأ المنتخب تجمعه اليوم بوجود ثمانية لاعبين فقط لانشغال لاعبى أربعة أندية هى الأهلى والزمالك والإسماعيلى ووادى دجلة فى خوض مواجهات إفريقية داخل وخارج مصر، فيما سيلحق المحترفون بالمنتخب فى النمسا مباشرة توفيراً لمشقة السفر عليهم. من ناحية أخري، تتوجه بعثة المنتخب الوطنى غداً إلى ألمانيا ومنها إلى مدينة النمسا أنسبروك التى تحتضن لقاء مصر والبوسنة والهرسك المقرر إقامته الأربعاء المقبل. يرأس البعثة حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة المشرف على المنتخب الأول، غير أنه سيبقى فى القاهرة لاصطحاب لاعبى الأهلى عقب انتهاء مباراتهم مع يانج أفريكانز التنزاني، كما سيلحق جمال علام رئيس الاتحاد بالمنتخب فى النمسا الثلاثاء المقبل بدعوة خاصة من الشركة الراعية، فيما سيقوم مجدى المتناوى عضو مجلس الاتحاد بالسفر مع البعثة غداً كمرافق. على جانى آخر، جاء إعلان قائمة المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم مفاجئاً للكثيرين، بعدما ضم الجهاز الفنى وجوهاً جديدة لم تجد لها مكاناً فى المنتخب من قبل. فقد كان من الواضح أن شوقى غريب يبدأ مهمته الأولى مع الفراعنة وفى نيته تغيير دماء المنتخب، لكنه فى الوقت نفسه يخشى المفاجآت والسقوط المبكر الذى يمكن أن يهز ثقة الجماهير فيه وفى المنتخب.. لذا، فقد تجنب غريب -فى اختياراته- الوقوع فى فخ التغيير الشامل المفاجئ لدماء الفريق محاولاً تحقيق بداية طيبة تمنح الفريق جرعة من الثقة والتفاؤل قبل خوض أولى المواجهات فى مشوار التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية. لكن وبرغم أن الجهاز الفنى لا يزال فى بداية مشواره مع المنتخب، إلا أن هناك عوامل عديدة تقف ضده وتقف فى طريقه أبرزها عامل الوقت، حيث سيكون على غريب ومعاونيه تحقيق أقصى استفادة ممكنة من المباريات الودية التى ستتيح له الظروف لعبها، لأن جدول التصفيات المؤهلة لكأس الأمم لن يتيح للمنتخب سوى اللعب ثلاث مباريات ودية، إحداها مع البوسنة والثانية مع تشيلي، ويجرى الاتفاق على المباراة الودية الثالثة. وفى ضوء تلك الحقيقة، فإن اختيارات غريب لقائمة مباراة البوسنة وغيرها من المباريات الودية ستكون محسوبة بدقة لأنه لا يوجد هناك متسع من الوقت لإجراء الكثير من التجارب، وبالتالى فإن تحديد هيكل المنتخب الذى سيخوض تصفيات كأس الأمم، والاستقرار على طريقة اللعب المناسبة، وتحديد مراكز اللاعبين يجب أن يكون فى رأس الجهاز الفنى بعد ثلاث مباريات فقط. أما العامل الثانى الذى سيقف عقبة فى طريق الجهاز الفنى للمنتخب، فهو الضعف الشديد لمسابقة الدورى التى لم تحمل من إيجابيات سوى إفراز عدد من العناصر الشابة لكنها تحتاج لوقت طويل حتى تكتسب الخبرات اللازمة، ولأن الوقت رفاهية لا يملكها غريب فإنه من الصعب على العناصر الجديدة التى قام بضمها أن تحجز لها مكاناً ثابتاً فى المنتخب فى ظل هذه الظروف الصعبة، ومن هنا فإن الاعتماد على أصحاب الخبرات ربما يكون خياراً إجبارياً لا غنى عنه فى المستقبل القريب.