هل يمكن الا يجوع أحد في مصر؟ وهل تنتهي ظاهرة أكل بعض الفقراء من صناديق القمامة؟ سؤالان اجاب عنهما مهندس شاب لا يتعدي عمره 26 عاما حيث فكر فى مشروع يحارب به الجوع فى المحروسة.. المهندس محمد عبد الفتاح ابتكر صندوقا لمكافحة الجوع يضع به كل قادر ما يزيد على حاجته من طعام بعد تغليفه علي ان يثبت هذا الصندوق تحت عمارة أو مسجد أو كنيسة أو مطعم.. وبشرط أن يكون الصندوق ذا لون موحد حتي يعرف كل فقير أن داخل الصندوق طعام متاح له ولغيره مجانا وفي أى وقت. محمد بدأ الفكرة بنشرها على موقع الكتروني صممه خصيصا لهذا الهدف وهو http:egyptianbox.weebly.com وكذلك صفحة على الفيس بوك https://www.facebook.com/ goo3misr وقام بالاتفاق مع نجارين لصنع صناديق كتجربة ثم كون فريقا صغيرا متحمسا جدا للفكرة وبدأ يجس نبض بعض المطاعم التي استجابت وكانت النتائج مدهشة حيث كان الهدف من الصندوق هو وضع المطعم مما يفيض عنده من أجل اخيه ولكن ما لم يكن فى الحسبان هو حماسة المواطنين العاديين حتي ان كل من رأى الصندوق اشتري أكل زيادة عن حاجته ووضعه فيه مساهمة فى المشروع. ويقول محمد عبد الفتاج الان بعد نجاح التجربة في الاسكندرية وتوسعنا فى محافظات القاهرة ومطروح وطنطا وبورسعيد والصعيد وأصبح الطلب كبيرا ولا تكفي كمية الصناديق التي نستطيع تصنيعها حيث يتكلف الواحد منها 140 جنيها وبالتالي نحن نحتاج إلي صناديق اخرى فى كل المحافظات وكذلك داعمين للفكرة بالتمويل. وبمجرد ان عرضت «بين الناس» الفكرة على جمعية الأورمان استجابت علي أن تقدم دعمها للمجموعة بعد توفيق أوضاعها القانونية حيث يمكن اشهارها كجمعية أهلية أو كيان قانوني معترف به. وأكد السيد مصطفي زمزم المستشار الإعلامي لجمعية الأورمان أن الفكرة جيدة ويمكن دعمها بالثلاجات الحافظة للطعام وكذلك اقامة اماكن مخصصة لصناديق مكافحة الجوع فى الأكشاك التي تمتلكها الأورمان فى جميع أنحاء الجمهورية وتوفير الصناديق الخاصة بالمشروع. كما ابدت جمعية رسالة رغبتها فى المساهمة فى المشروع حيث تدرس الآن التنفيذ بمشاركة اصحاب الفكرة يبقي انه من اراد المساهمة أن يتصل بالموقع للاتفاق علي طرق المشاركة.