فى مطاعم الأكل السريع التى انتشرت بشدة منذ التسعينيات يمكنك أن تستمتع بوجبات مثل «حماتك بتحبك» أو «لهاليبو»، تلتقى الأصدقاء، تقضى حاجتك، تساعد الفقراء وتستخدم الإنترنت مجانا. عادات مختلفة فى ظل تحور المايونيز والكاتشب. تدخل من حر الصيف وعطش الصوم إلى المطعم المكيّف بالمهندسين وسط الزينة اللامعة والفانوس الكبير، تصل إلى صالة الطعام شبه الخالية، وتقترب من شباك طلب الأكل قائلة: «حماتك بتحبك»! يعطيها الرجل رقما، فتجلس تتأمل الديكور الرمضانى إلى جوار صور لمشروبات مثلجة وساندويتشات ضخمة ينشر التكييف بعض روائحها فى المكان. دقائق ويحوّل المطعم صوت الأغانى الأجنبية الدائرة إلى إذاعة القرآن الكريم، لينطلق آذان المغرب، ويأتى العامل بصينية عليها أصناف من الصور التى تزين جدران المطعم. يتمتم الحضور القليل فى المطعم «اللهم لك صُمت...» قبل أن يضع بعضهم الكاتشب ويبدأ إفطاره! الإفطار فى مطعم للأكل السريع، ليس «عادة» رمضانية لدى ندى، إنما تجربة اضطرت إليها مرتين هذا الشهر، أتت فيهما من البحيرة للقاهرة لإنهاء بعض الإجراءات فى الجامعة التى تستكمل بها دراستها العليا. وهى تروى: «فى المرتين كان الروتين يتسبب فى تأخيرى، وتجنبا لوقت ذروة المواصلات فضلت تناول الإفطار فى القاهرة ثم العودة إلى البحيرة مباشرة». اختارت ندى مطعم الأكل السريع لكونه الأفضل من الناحية الاقتصادية، شارحة: «فى أى مطعم آخر سأدفع مبلغا كبيرا وأحصل على أكل غير كاف، أما هنا فالوجبات الرمضانية محددة السعر، وأستطيع القول إنها تشعرنى بالشبع». وفى العادة يحاول صانع الأكل السريع إرضاء رغبات المستهلك، فيضع له شيئا حادقا (كاتشب) وشيئا دهنيا (مايونيز) وآخر نشويا (خبز كبير) وشيئا يشعره بأنه يتناول طعاما صحيا (بعض شرائح الخضار)، وبالطبع شىء حلوا وشىء يحتسيه، والمياه الغازية هى الشىء الذى يضرب هذين العصفورين بحجر. وبوصولها المنطقة العربية، قررت مطاعم الوجبات السريعة دخول السباق، بتخصيص وجبات رمضانية وعلّقت إعلانا كبيرا عن وجبتها التى ستقدمها لك فى رمضان وفيها «مشمشية» و«قمر الدين» بل إنها تستغرق فى المصرية لتحمل إحدى وجباته اسم «حماتك بتحبك». فى المطعم الذى تناولت فيه ندى إفطارها كانت مجموعة من الفتيات طالبات الجامعة يخترن طعام إفطارهن حتى دقائق قليلة قبل رفع الأذان، لكن وجودهن هنا كان مخططا كما تقول آية: «اتفقنا على الإفطار معا فى يوم خلال شهر رمضان. والأفضل بدلا من الاجتماع فى بيت إحداهن هو الإفطار هنا معا»، وتشرح صديقتها إيمان: «كل منا تسكن فى منطقة، أما هنا فالمكان محايد!، فضلا عن أننا سنجد أكلا غير الذى تعودنا على الإفطار به طوال الشهر». جربت الصديقات هذا المطعم أكثر من مرة كما تقول يارا صديقتهن الثالثة: «طوال العام نأكل هنا إذا ازدحم يومنا، وكثيرا ما نطلب من هنا دليفرى» لعل خدمة الدليفرى كانت ورقة رابحة لمطاعم الأكل السريع، خصوصا للعاملين وقت الإفطار، وتطلب الشركات لموظفيها وجبات رمضانية تأخذها من المطاعم بسعر مخفض، يقل حوالى 5 أو 7 جنيهات عن سعر البيع للمستهلك العادى. وحتى فى غير الشهر الكريم، الساعات الطويلة التى يقضيها الشاب فى عمله يلزمه سندويتش أو «كومبو» يمكن أن يطلبه بالتليفون، فضلا عن عدم وجود راحة غداء فى نظام العمل بمصر، فصارت كلمة «هنطلب أوردر» مسموعة كثيرا فى العمل. وتشعر مطاعم الأكل السريع بالفارق الذى تصنعه طلبات الشركات من الدليفرى يومى الجمعة والسبت. وتتنافس هذه المطاعم فى تقديم الدليفرى من حيث إمكانية الحصول عليه طوال اليوم، أو حتى الوصول إلى رقم التليفون الخاص بهذه الخدمة التى صارت من 5 أرقام فقط، ومن حيث سرعته التى أعلنت إحداها أنها لا تتجاوز فى كل الأحوال 15 دقيقة. ظهور «السريع» انتشرت مطاعم الأكل السريع بشكل كبير فى مصر والمنطقة العربية عموما خلال التسعينيات، وكان لابد لها من إرساء عدة ثوابت، خلق ثقة المستهلك فيها، أولها لكونها لا تستخدم لحم أو دهن الخنزير الذى لا تأكله غالبية مسلمة تسكن المنطقة. فكان التأكيد على ظهور كلمة «حلال» فى إعلاناتها، وهو ما كان فى صالح المطاعم نفسها، فمن خلال موردين محليين يمكن الحصول على هذه اللحوم الحلال بسهولة، والتعامل مع المحليين أرخص كثيرا من الاستيراد، ولم تعد نقطة (حلال) تقلق المستهلكين المصريين أو العرب، بعد وصول واحد من هذه المطاعم «كنتاكى» إلى موقع قريب من الحرم المكى فى السعودية، بحيث يأكل عنده المعتمرون والحجيج! النقطة الأخرى هى أن يشعر المستهلك أنه يشترى شيئا صنع له خصيصا، لتظهر ساندويتشات «أرابيا» التى تستبدل الخبز الشامى الكبير أو اللبنانى بالفينو، وقدمت ماكدونالدز قلعة الأكل السريع الأمريكية فلافل فى فروعها بمصر لفترة. سلسلة «ماكدونالدز» التى بدأت عام 1994 بفرعين فى مصر الجديدة والمهندسين، وصلت اليوم إلى 59 فرعا فى أنحاء الجمهورية تجدها حتى فى وادى النطرون! و«هارديز» بدأت فى مصر بثلاثة فروع فقط، ووصلت اليوم إلى 26 فرعا، و«مؤمن» بدأ عام 1988 بفرع واحد فى مصر الجديدة، وأصبح لديه اليوم 42 فرعا. وجد المصرى فى محال الأكل السريع مرافق متعددة شجعتهم على التعامل معها بطريقة مختلفة تتجاوز كونها مساحة لتناول الطعام، إنما أيضا تعد مكانا لقضاء الحاجة، إذ يحظى بدورات مياه أفضل حالا من مثيلاتها العمومية، ومتوافرة بقدر انتشار هذه المحال. ومطاعم الأكل السريع الأجنبية دائما مكيفة، ما يجعلها مكانا مثاليا للانتظار، فتتحول إلى «نقاط التقاء». فإذا واعد شخص آخر فى ميدان التحرير مثلا، فمطعم «كنتاكى» أو «هارديز» هو مكان تجمعهما، من جهة لموقع كل منهما المتميز فى قلب الميدان، ومن جهة أخرى أن من ينتظر يمكنه الدخول للمطعم وقضاء وقته فى الصالة المكيفة يستمع للأغنيات الأجنبية هناك لحين وصول من ينتظر، ليخرجا إلى وجهتهما، التى يمكن أن تكون قهوة بلدى!. تماما مثلما يفعل بسّام الذى يتحرج فى انتظار صديقه فى الشارع «أبدو كمن يقف للتحرش بالفتيات!!» يضحك قائلا: «كلانا يعمل فى وسط البلد، فإذا انتظرت صديقى فى هارديز لن أظل وقتا طويلا دون طلبات وأحس بالإحراج». وبدخول الإنترنت اللاسلكى إلى عدد من محال الأكل السريع، اكتسبت هذه الأماكن ميزة إضافية كبرى، وماكدونالدز هو الأشهر والأفضل فى الاستفادة من هذه الميزة. بدخولك أى من فروعه ستجد عدة أشخاص جالسين إلى حواسيبهم المحمولة يستفيدون من الإنترنت المجانى الذى يتيحه له المطعم، وإلى جوار الحاسب كوب كرتونى كبير من «ميلك شيك» من قائمة اقتصادية أعدها المطعم (منيو الخمسة). سلمى مثلا تأتى إلى ماكدونالدز بشكل شبه يومى: «أحضر إلى هنا مع اللابتوب كثيرا، يكون مطلوبا منى فى العمل إنجاز بعض الأوراق الإضافية وبدلا من قضاء مزيد من الوقت فى المكتب آتى إلى المطعم، لأنى سأفقد تركيزى إذا قضيت اليوم كله فى المكتب». وترى فى مطعم الأكل السريع مزايا أكبر من تلك التى تجدها فى المطاعم الأخرى، فاقتصاديا وجودها هنا غير مكلف، فلا يوجد حد أدنى للطلبات، ويمكنها استخدام القائمة الاقتصادية للأكل أو الشرب، فضلا عن أن استخدام الانترنت فى مطعم الأكل السريع لا يتطلب إدخال بياناتها الشخصية كما هو الحال فى غالبية المطاعم. الأكل لمساعدة الفقراء! بشكل عام تجد مطاعم الأكل السريع العالمية نفسها أمام ثلاثة اتهامات، الأول تقديمها أكلا غير صحى، والثانى اعتبارها رمزا للرأسمالية، والثالث هو ارتفاع أسعار ما تقدمه خصوصا فى الدول غير الغنية. ولا يهتم غالبية المصريين بالاتهامين الأول والثانى، لكنهم يفضلون أن تنخفض أسعار المأكولات فى هذه المطاعم وغيرها!، وحتى القادرون على دفع ثمن وجبات الأكل السريع يفضلون أن يتخلصوا من شعور بالذنب قد ينتابهم إذا دفعوا عشرات الجنيهات فى وجبة، يتمنى 40 بالمائة من الشعب ممن تحت خط الفقر تناولها. وجدت إذن مطاعم الأكل السريع حلا يرضى الطرفين. فلمن يفضل انخفاض سعر ما تقدمه من مأكولات وحلوى، قررت تقديم قوائم اقتصادية، لتجد فى كل مطاعم الأكل السريع أصنافا تحت شعار «وفّر مع...» و«بالقليل تحصل على الكثير»، ولا يزيد سعرها على 11 جنيها بعد إضافة ضريبة المبيعات والخدمة. أما من يدفعون أضعاف هذا المبلغ ويراودهم الشعور بالذنب أحيانا، فكان الحل هو إخبارهم أن نسبة من هذا المبلغ تذهب للفقراء! ويشارك عدد من مطاعم الأكل السريع فى حملات لمكافحة الجوع، مثل «كوك دور» الذى يدعوك عبر قائمة الطعام «مترميش فايض أكلك ده فيه غيره مستنيه ومحتاجلك» فى مشروع تشترك فيه مع بنك الطعام المصرى. و«ماكدونالدز» الذى ستجد على إعلان وجبته الرمضانية (تبدأ من 35 جنيها) شكرا من أطفال عزبة خير الله، وتنويها من المطعم نصه:«ماكدونالدز تتبرع ب25 قرشا من كل هابى ميل تشتريها من أجل تعليم أطفال العشوائيات»، وقبل ذلك تم تكريم المطعم نفسه من جمعية كاريتاس مصر الخيرية وجمعية SETI لتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة. البديل المصرى عندما بدأت موجة ظهور محال الأكل السريع الأجنبية، لم يكن فى السوق المصرية ما يمثلها سوى بعض المطاعم الصغيرة نسبيا التى لم تزد وقتها على فرعين، فحتى عام 1988 لم يكن هناك سوى فرع واحد «كوك دور» وفرعين ل«مؤمن». وفى عام 2002 افتتح مطعم «وصاية» أول فروعه، بالتزامن مع ذلك كانت فروع «كوك دور» و«مؤمن» تواصل انتشارها. واستفادت هذه المطاعم من ميزة كونها مصرية، وهو ما يخلق ثقة لدى المستهلك من حيث إن المكونات حلال أو أن العائد لا يفيد فى أغراض سياسية كدعم إسرائيل مثلا، فضلا عن إحساس المستهلك برخص المنتجات. ولا ينكر ذلك فؤاد أحمد المدير المساعد لأحد فروع «مؤمن» فيقول: «لا ننكر أن المحل استفاد من كونه مصريا، خصوصا فى الأوقات التى تتعالى فيه أصوات مقاطعة المحال الأجنبية، أيضا مع انتشار مرض إنفلونزا الطيور، وهو ما زاد من الإقبال على منتجات اللحوم لدينا»، لكن فى الوقت نفسه يؤكد فؤاد: «هذه بالطبع ليست الأسباب الوحيدة لنجاحنا، ففى السوق هناك أيضا أكثر من مطعم محلى. طريقة تقديم الخدمة وجودتها عناصر مهمة فى المنافسة مع محال عالمية معروفة ومحال مصرية أو عربية فى السوق أيضا». ويذكر حسين على مدير أحد فروع «وصاية» سببا آخر كان جاذبا للعملاء مع بداية ظهور سلسلة المطاعم التى يعمل بها: «الأعمال الخيرية التى اشتهرنا بأدائها، مع بداية ظهور السلسلة، كان لها دور مؤثر فى زيادة الإقبال، فإلى جانب النظافة ولذة المنتج يشعر العميل أنه يقدم عملا خيريا، خصوصا أن غالبية دخل المطاعم كان يذهب للأيتام». أحدث أسماء مطاعم الأكل السريع المصرية هو «عمو حسنى» الذى ذاع صيته منذ عام 2004 خصوصا فى مناطق القاهرة، على الرغم من أن السيد حسنى ترك مجال الأثاث الذى كان يعمل به وافتتح فرعه الأول منذ حوالى 12 عاما. يفضل عمر أكل «عمو حسنى» على المطاعم الموجودة بالجامعة الأجنبية التى يدرس بها قائلا: «الأكل لديه أجود وأرخص وبكميات أكبر» اللافت أن هذا المطعم لا يقدم سوى «برجر» ! وتركز هذه المطاعم على إضفاء طابع مصرى على قائمة ما تقدمه، «وصاية» تقدم سندويتش «لهاليبو» الذى يحمل مكونات حارقة أكثر من الطبيعى، و«مؤمن» يقدم كبدة إسكندرانى وأم على، أما «عمو حسنى» فيقدم «نابلم»، بل إنه كان مصريا للدرجة التى جعلته يقدم حلوى باسم «سكلانس» الاسم الذى اعتدنا اطلاقه على أنواع الكوكتيل المختلفة. ومع نجاح محال الأكل السريع العالمية، وتوسع فروعها حاولت المطاعم المصرية القائمة بالفعل الاستفادة من التجربة، التى قرر عدد من محال الفول والطعمية تبنيها، وكانت هذه هى النقطة التى سمح عندها للأكل السريع على النمط الغربى بالدخول إلى الثقافة المصرية، وكان «الدليفرى» و«الكومبو» هما تأشيرة الدخول. فتوسعت المحال المصرية فى تقديم خدمة توصيل الطلبات للمنازل، وأدخلت على القائمة عرض «الكومبو» أو زيادة مياه غازية وبطاطس مقلية مع الساندويتش، ووجد الكومبو موقعا جيدا فى المزاج الغذائى للمصريين، فتحولت عادة شرب الشاى بعد «التصبيرة» إلى مشروب غازى مع الساندويتش بين الوجبات، وصار كثيرون يفضلون كيس بطاطس مع الأكل حتى إذا لم يكن هذا الأكل من مطعم! وبالتوازى معا الكومبو والدليفرى كان المايونيز والكاتشب عنصرين مهمين لإكساب ما تقدمه هذه المطاعم المصرية مظهرا مشابها لما تقدمه مطاعم الأكل السريع العالمية. صابر الذى يعمل فى واحد من أشهر سلاسل الفول فى القاهرة يعتبر تغير قائمة الطعام لديه أمرا طبيعيا: «كل الأمور تخضع للعرض والطلب فى السوق، فعندما وجدنا طلبا على برجر وفاهيتا أدخلانهما إلى جانب الفول والطعمية والشكشوكة، ولما كان الطلب على المشروبات الغازية يتزايد بين زبائن المحل أدخلنا وجبات كومبو» ويقبل على ساندويتشات اللحوم المصنعة ووجبات الكومبو العاملون بالشركات القريبة من المطعم الذى يعمل به صابر». وبينما تمسكت غالبية مطاعم الأكل السريع بالأسماء الأجنبية لمأكولاتها، بل وكتبتها بحروف عربية فى قوائمها، قررت مطاعم الأكل السريع المصرية أو العربية العاملة فى مصر صناعة بعض هذه الساندويتشات وتسميتها بأسماء تقترب من الروح المصرية، ليتحول الساندويتش المضاف إليه «مكسيكان صوص» الحار إلى «لهاليبو» و«سى فوود ساندويتش» إلى «سندويتش فياجرا»!. الأكل البطىء الأكل البطىء أو Slow Food هو اتجاه يحاول عدم الاعتماد على الوجبات السريعة، وبدأ بحركة فى إيطاليا عام 1989تدعو إلى تجهيز الطعام المفيد للصحة وتناول الطعام المحلى لكل بلد. وبدأت الحركة مع انتشار محال الأكل السريع فى مدينة تورينو. ودعا عالم الاجتماع كارلو بيترينى إلى مواجهتها لكونها منخفضة القيمة الغذائية وتبتعد وجباتها عن المطبخ الإيطالى. وتتبنى الحركة ما يمكن تسميته فلسفة غذائية تؤمن بالطعام الذى يجمع بين لذة الطعم وسرعة التحضير. وتحظى الحركة بكثير من المؤمنين بها، وبينهم طهاة يعلمون الناس أحيانا كيف يمكنهم تحضير أطعمة بسرعة، لكنها لذيذة ومرتفعة القيمة الغذائية. خردة المائدة هى مصطلح أطلقه الناس على الوجبات السريعة قليلة الفائدة الغذائية، وتعنى Junk الخردة أو السلعة البالية... وبعض المعاجم تعرفها «اللحم البقرى الصلب». وظهر عام 1972 عندما أطلقه الأمريكى مايكل جاكوبسن مدير مركز «العلم فى خدمة المصلحة العامة» على الأطعمة سهلة الأكل التى تضر بالصحة أكثر مما تفيدها. وفى الولاياتالمتحدة، تحمل إحدى شركات الملابس هذا المطلح اسما لها، وتضع على كثير من منتجاتها شعارات المياه الغازية وأسماء بعض الوجبات التى تقدمها مطاعم الأكل السريع. منذ الرومان بعكس الاعتقاد السائد بأن الأكل السريع هو نتاج لنمط الحياة الحديث، يظهر أن فكرة تقديمك الطعام السريع موجودة منذ القدم، فكان لدى الرومان أكشاك تقدم الخبز والزيتون، وفى شرق آسيا كانت تقدم الشعيرية. وحتى عربات ومطاعم ساندويتشات الطعمية فى مصر أو الفلافل فى بلاد الشام، كلها تعد من الأكل السريع.