أكد بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى أمس بأنه سيقوم «بكل ما هو ضروري» للدفاع عن أمن اسرائيل، عقب غارة جوية إستهدفت قاعدة صواريخ لحزب الله اللبنانى مساء أمس الأول عند الحدود مع سوريا . وردا على سؤال حول تلك الغارة قال نيتانياهو فى مؤتمر صحفى مشترك مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التى تزور القدس، "سنقوم بكل ما هو ضرورى للدفاع عن أمن اسرائيل". وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش الاسرائيلى وراء الغارة على الحدود اللبنانية السورية التى إستهدفت مركز قاعدة صواريخ لقوات حزب الله اللبنانى التى تشارك بعمليات القلمون فى سوريا، قرب قريتى جنتا ويحفوفا على الحدود اللبنانية السورية. فى حين رفض الجيش الاسرائيلى الإدلاء بأى تعليق كما فعل فى الأشهر الاخيرة عند تنفيذ غارات فى سوريا يتم تحميل اسرائيل مسئوليتها. ونشرت وسائل الاعلام الاسرائيلية تصريحات ادلى بها رئيس اركان الجيش الاسرائيلى الجنرال بنى غانتز أمس الأول، محذرا من نقل الأسلحة من سوريا الى لبنان إلى أيدى حزب الله. وقال غانتز «نحن نراقب عن كثب نقل الاسلحة بجميع انواعها على جميع الجبهات. هذا امر سيء للغاية وحساس جدا ومن وقت لاخر واذا لزم الامر فإن امرا قد يحدث» فيما اعتبر إشارة ضمنية الى تدخل اسرائيلى محتمل. واتهم رئيس الاركان الاسرائيلى ايران حليفة الرئيس السورى وحزب الله بالتورط فى عمليات نقل الاسلحة. وكرر المسئولون الاسرائيليون الكبار ومنهم رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو تحذيراتهم مرارا من أن اسرائيل لن تسمح بأن تزود سوريا حزب الله اللبنانى باسلحة متطورة. وتضاربت المعلومات حول المنطقة التى تم استهدافها بدقة وتحديدا ما اذا كانت ضمن الحدود اللبنانية أو السورية أوبينهما، وكذلك حول الهدف وهل هو لبنانى أم سوري. وأعلن مصدر أمنى لبنانى بأن الطيران الاسرائيلى قصف مساء أمس الاول «هدفا لحزب الله» عند الحدود المشتركة مع سوريا، من دون أن يتم التأكد مما اذا كان الهدف داخل الاراضى اللبنانية ام السورية. وقال المرصد السورى لحقوق الانسان ان القصف الاسرائيلى استهدف »مركز قاعدة صواريخ« تابعة لحزب الله. ونقلت قناة المنارالتابعة لحزب الله عن مصادر أمنية عدم تأكيدها وقوع أية غارة اسرائيلية داخل الأراضى اللبنانية فى السلسلة الشرقية وتحدث موقع العهد القريب للحزب عن قيام الطائرات الحربية الاسرائيلية بشن غارتين على جرود السلسلة الشرقية قرب الحدود اللبنانية السورية. وأوردت جهات محلية أنباء عن وقوع ضحايا، فى حين أكدت مصادر أمنية أن طبيعة المنطقة تجعل من غير الممكن الحصول على معلومات دقيقة. وعلى الصعيد الأمني، قال ناشطون فى مدينة حماة السورية إن الجيش الحر فرض سيطرته على الطريق الدولى بين حماه وإدلب بعد اشتباكات دارت مع القوات الحكومية. وذكرت شبكة »سكاى نيوز« البريطانية أمس أن سيطرة الجيش الحر على الطريق الدولى جاءت بالتزامن مع القاء الطيران الحربى البراميل المتفجرة على مورك ولاحيا بريف الحموي. كما قامت القوات الحكومية بقصف على قرى وبلدات ريف حماة الشمالى بالصواريخ انطلاقا من مطار حماة العسكري. وفى غضون ذلك، أكد ناشطون سوريون أن قوات المعارضة المسلحة حققت تقدما كبيرا على جبهة القنيطرة فى مرتفعات الجولان وتمكنت من تدمير العديد من مواقع الجيش السوري.