بعد ساعات من تصريحات عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية نبيل عمرو، المفاجئة بأن هناك استعداد فلسطينى للتعاطي إيجابيًا مع موضوع الاعتراف ب "يهودية الدولة"، نفى الطيب عبدالرحيم امين عام رئاسة السلطة الفلسطينيى أن يكون أى طرف فلسطينى فى الماضى أو الحاضر قبل بيهودية الدولة. وأضاف عبد الرحيم فى تصريحات ل "الأهرام" ان يهودية الدولة تعنى تكريس المزاعم اليهودية بالحق التاريخى المزعوم فى هذة الأرض قبل 4 الاف سنة، كما انها تنكر لحق العودة الذى لا يملك اى مفاوض فلسطينى التفاوض عليه لأن حق اللاجئين شخصى ولا ينتهى إلا مع اللاجىء نفسه، والأخطر أنه ينسف حق فلسطينى 48 فى ارضهم وبيوتهم بالداخل الإسرائيلى وهذا الحق لا تنهيه اى صيغة تفاوضية. وأشار إلى أنه من ناحية أخرى توجد منظمات يهودية رافضة لهذا المطلب فى الولاياتالمتحدة وداخل اسرائيل. وفى تصريحاته غير المتوقعة الليلة قبل الماضية، قال نبيل عمرو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن هناك "استعداد فلسطيني للتعاطي إيجابيًا مع موضوع الاعتراف بيهودية الدولة، لكن ليس ضروريًّا الاعتراف بما تطرحه إسرائيل بل ربما بصيغة خارطة الطريق"، مشيرًا إلى أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" يعتمد على مخرج خلّاق تطرحه الولاياتالمتحدة في ذات الأمر. ويخشى معظم الفلسطينيين من أن يترتب علي "اتفاق الاطار" مخاطر على قضية اللاجئين الفلسطينيين، وعلى الحقوق السياسية والمدنية للمواطنين في مناطق 48 ومستقبل وجودهم. وكان وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى قد أذعن لرغبة اسرائيل بتضمين شرط اعتراف الجانب الفلسطينى ب "يهودية اسرائيل" فى اطار اتفاق يمهد الطريق للتوصل إلى إتفاق حول تسوية نهائية للصراع. ومع التزام معظم الأطراف الاقليمية والدولية الصمت، فإن السفير الدكتور بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية المصرية أكد ل "الأهرام" موقف مصر داعم للوقف الفلسطيني في المفاوضات الجارية مع الجانب الإسرائيلي، مشيرا الي أن مصر تنظر للمفاوضات الجارية بين الجانبين علي أن تسفر لحل يستند علي مرجعيات عملية السلام والأرض مقابل السلام، مشددا على ان الموقف واضح في هذا الشأن وهو ضرورة ان تسفر المفاوضات عن دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 67 عاصمتها القدسالشرقية.