أكد صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية تطرح أفكارا لا يمكن التفاوض عليها -وتتمثل فى الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية - خاصة وإن خارطة الطريق تنص على إعتراف كلا من إسرائيل وفلسطين بسيادة كل دولة دون ذكر المرجعية الدينية لهذه الدولة. وقال في تصريحات صحفية "تمسك إسرائيل باعتراف فلسطين بالحق التاريخى اليهودى فى هذه الاراضى كما تدعى "أمر مستحيل الحدوث". وبشأن إمكانية تأثير هذه الأزمة على مؤتمر أنابوليس للسلام الجارى التحضير له حاليا قال المسئول الفلسطينى أنه حتى هذه اللحظة لم تتسلم أى دولة دعوة للمشاركة فى هذا المؤتمر ولم يتم تحديد موعد إنعقاده ولا الاطراف المشاركة فيه مشددا على أن الدول العربية تسعى إلى السلام ولكنها فى الوقت نفسه لا ترغب فى حضور مؤتمرات بهدف تحسين العلاقات العامة، مشيرا الى ن المؤتمر تحول سيفا مسلطا على رقاب الفلسطينيين. وطالب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاربعاء الفلسطينيين بالاعتراف باسرائيل "بوصفها دولة للشعب اليهودي" كنقطة انطلاق لمفاوضات السلام التي ينتظر ان تطلق اثر الاجتماع الدولي في انابوليس قرب واشنطن. وقال بيان لمكتب اولمرت ان هذا الاخير عبر عن هذا الموقف اثناء مقابلة في القدس مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا. وقال البيان "لقد اعلن رئيس الوزراء بوضوح ان هذه المسألة من وجهة نظر اسرائيل غير قابلة للتفاوض او البحث". وكان اولمرت ادلى بتصرحيات مماثلة الاثنين امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الاسرائيلي. والاعتراف باسرائيل كدولة يهودية يعني بالنسبة للاجئين الفلسطينيين التخلي عن "حق العودة" الى اراضيهم. ويمثل مصير اللاجئين الفلسطينيين -الذين دفعوا الى مغادرة اراضيهم بعد عدوان عام 1948 واعلان قيام دولة اسرائيل ويقدر عددهم حاليا بنحو 4,5 ملايين فلسطيني -احد المحاور الرئيسية للنزاع العربي الاسرائيلي في الوقت الذي ترفض فيه اسرائيل الحديث عن عودة هؤلاء اللاجئين.