آلام أمنية أمنية فتاة فى بداية الثلاثين من عمرها كانت فى طفولتها تلهو وتلعب بنشاط وحيوية ثم تدهورت صحتها من سيىء إلى أسوأ على مدار سنوات عمرها الذى اغتاله المرض، وتحكى والدتها قصة مرضها التى بدأت منذ عشرين عاما تقريبا فتقول انها اصيبت بنزلة برد حادة ظلت تعالج منها لأكثر من شهرين، واصيبت بالتهابات فى العينين ثم بحالة دوار وعدم اتزان. وبعد فحوص عديدة تبين انها تعانى من مرض التهاب «الأعصاب المتناثر ms» ووصف لها الأطباء أدوية الكورتيزون واستجابت لها وتحسنت حالتها نسبيا ثم تدهورت ثانية لأنها وقعت على الأرض وأصيبت بكسور فى يدها اليمنى وأعلى الكتف واضطر طبيبها المعالج إلى منع علاجها بالكورتيزون لأنه يؤخر التئام الكسور وما يزيد الأمر تعقيدا هو توقف فرز جسمها الكورتيزون الطبيعى نتيجة لكثرة تناوله بالأدوية وأصبحت أمنية شبه قعيدة ولاتسمع ولاتستطيع تناول الطعام بمفردها كما أنها لاتستطيع الوقوف على قدميها وآلامها كثيرة وعلاجها مكلف جدا وليس فى مقدور أسرتها توفير ثمنه الباهظ الذى يصل إلى الجنيهات. إيناس الجندى ---------------------------------------------------------------------------------- دموع ابنى محمد رجل بسيط يعمل بالأجر اليومي، ولديه ثلاثة أطفال اكبرهم عمره ثلاثة عشر عاما، وقد أصيب بالفشل الكلوى منذ صغره، ويقول والده يعانى ابنى من فشل كليته منذ سنوات عديدة، وتجرى له جلسات الغسيل يوما بعد يوم، وتتطلب حالته مبالغ باهظة فى الذهاب والعودة من المستشفي، ولا أتحمل دموعه وهو يئن من آلام المرض، إلى جانب متطلبات الاسرة.. ولا أدرى كيف اتمكن من تلبية الاحتياجات الضرورية لابنائي. منال الصاوى -------------------------------------------------------------------------------------- النزيف المستمر أحمد طفل عمره خمسة عشر عاما ويعانى منذ ولادته من ثقب بالقلب واحتار والده فى أمره وعرضناه على كثير من الاطباء وبالعلاج والمتابعة تحسنت حالته ثم أصيب بنزيف من الأنف وبعد رحلة فحوص جديدة تبين أنه مصاب بسرطان الجيوب الأنفية ويعانى حاليا من انيميا حادة ويحتاج إلى نقل دم بصفة مستمرة. ويقول والده لدى ثلاثة أبناء لكن حالة أحمد تتطلب علاجا مكلفا، ولا دخل لى سوى خمسمائة جنيه فى الشهر، ولكم أن تتخيلوا الوضع السىء الذى نعيشه. إيمان توفيق ----------------------------------------------------------------------------------------- أحلام بسيطة سيدة بسيطة تحكى تجربتها وتقول: تعدت سن الستين وزوجها مسن ويتقاضى معاشا بسيطا وقد أصبت بأورام فى الغدد الليمفاوية وأنا طريحة الفراش، كما أصيب زوجى بجلطة فى المخ ويخضع هو الآخر للعلاج وابنتنا الوحيدة، مطلقة وتعيش معنا هى وطفلاها، وقد تقطعت بنا السبل لتوفير العلاج باهظ الثمن وتكاليف الحياة من مآكل ومشرب . لقد طرقت هذه السيدة كل أبواب المسئولين أملا فى زيادة المعاش أو الحصول على مساعدة تواجه بها وأسرتها أزمتها.. ولكن بلا جدوى. صفاء عبدالعزيز ---------------------------------------------------------