أعلنت كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى أمس أنه تم تحديد القضايا التى سيتم التعامل معها فى التسوية النهائية للنزاع النووى عقب المحادثات التى جرت بين طهران والقوى الغربية خلال الأيام الثلاثة الماضية. وقالت آشتون إن إيران والقوى العالمية الست بدأت »بداية جيدة« خلال محادثات بناءة جدا، فى إشارة إلى الجولة الجديدة من المفاوضات التى اختتمت أمس فى العاصمة النمساوية فيينا. وأضافت :"يوجد الكثير الذى يجب عمله، ولن يكون الأمر سهلا، لكن الجانبين نجحا فى البدء بداية جيدة. وكشفت أن خبراء فنيين سيجتمعون فى أوائل مارس المقبل قبل اجتماع المسئولين السياسيين يوم 17 مارس. فى الوقت نفسه، أكد مايكل مان المتحدث الرسمى باسم آشتون أن هذه الجولة هى الأولى من نوعها التى تستهدف التوصل إلى اتفاقية شاملة لجميع المشاكل العالقة، وأن جميع المشاكل تم التطرق إليها، معربا عن سعادة المنظمة الدولية بنتائج هذه الجولة من المفاوضات. وعلى صفحته على موقع فيسبوك، كتب جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى أنه اتفق مع آشتون على عقد عدة اجتماعات على مستواهما بشكل شهرى حتى 22 مايو المقبل.وأضاف أن أول هذه الاجتماعات سيعقد قبل 21 مارس المقبل، وقبل ذلك ستزور آشتون طهران. ومن جانبه، أكد رضا النجفى مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى فيينا أن بلاده حققت تقدما كبيرا مع القوى العالمية الست خلال هذه المباحثات، وأشار إلى أن هذه القوى تريد التوصل إلى اتفاق طويل الأجل بخصوص النطاق المسموح به لأنشطة إيران النوويه لتبديد مخاوف الغرب من إمكانية توجيهها لصنع قنابل ذرية فى المستقبل ، مؤكدا أن بلاده تعطى الأولوية إلى رفع شامل للعقوبات التى تكبل اقتصادها. من ناحية أخرى، سلطت صحيفة »ديلى تليجراف« البريطانية الضوء أمس على محاولة تجار أسلحة إسرائيليين بيع قطع غيار طائرات مقاتلة لإيران فى خرق واضح للعقوبات المفروضة على تصدير الأسلحة لإيران، وفى تناقض شديد للعداء المرير بين الجانبين. وأبلغت محكمة فى اليونان الصحيفة بأنه تمت مصادرة شحنة عسكرية إسرائيلية تضم قطع غيار لطائرات عسكرية من طراز فانتوم تأتى على رأس القائمة الأمريكية للأسلحة الممنوع التعامل عليها ، وذلك لمرتين فى عامى 2012 و2013 ، وقالت إن تلك الشحنات كانت متجهة لإيران.