سجلت مؤشرات البورصة خلال تعاملات أمس مستويات تاريخية جديدة لأعلى ارتفاع لها فى أكثر من خمس سنوات ونصف نتيجة مشتريات واسعة النطاق للمستثمرين الأجانب، ووسط حالة من التفاؤل باقتراب مصر من الدخول فى المرحلة الثانية من خارطة الطريق، ومع الانباء الايجابية حول اقتراب ترشح المشير السيسى فى الانتخابات الرئاسية. وقفز رأس المال السوقى للبورصة بنحو 4.6 مليار جنيه وسط قيام المؤسسات المالية بتكوين مراكز مالية على الأسهم النشطة فى السوق. وقفز المؤشر الرئيسى للبورصة إيجي.أكس30 بنسبة 1.9% مسجلا مستوياته التاريخية الجديدة عند 7720 نقطة، وفى نفس السياق صعد مؤشر الاسهم المتوسطة إيجي.أكس70 بنسبة 0.54% إلى مستوى 654.7 مليار جنيه. وبلغت قيمة التعاملات فى السوق 1.2 مليار جنيه من خلال 42.2 ألف صفقة بيع وشراء على أسهم 185 ورقة، ارتفع منها 114 ورقة، مقابل انخفاض 58 ورقة مالية، بينما ثبت اقفال 11 ورقة خلال التعاملات. وقال إيهاب سعيد خبير أسواق المال والاستثمار إن مؤشر السوق الرئيسى نجح فى مواصلة صعوده وادائه الايجابى بفعل حالة التفاؤل التى انتابت غالبية المتعاملين بعد نجاح السوق فى تجاوز حادث طابا الارهابى والتفاؤل بانباء اقتراب ترشح المشير السيسى فى الانتخابات الرئاسية، ليقترب المؤشر من أعلى مستوياته السعرية فى 5 سنوات ونصف تقريبا وتحديدا منذ سبتمبر 2008 عند 7724 نقطة وسط قيم واحجام تعاملات مرتفعة وسيولة قوية من جانب المستثمرين المحليين ليحقق بذلك مستهدفه الذى سبق وتوقعناه نهاية العام الماضى ويؤكد ايضا رؤيتنا الايجابية تجاهه فى امكانيته على مواصلة صعوده خلال العام الحالى لاستهداف مستويات 8500 - 8600 نقطة. وفيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيرة أكد أنه واصل هو الآخر اداءه الايجابى وصعوده المستمر للجلسة السادسة على التوالى وان كان بشكل اقل نسبيا عن نظيره السابق ليقترب من مستهدفه التالى الذى كنا ايضا قد توقعناه عند ال 660 نقطة وسط حالة من التفاؤل لدى غالبية المتعاملين لاسيما الافراد المصريين والذين غالبا ما يقبلون على هذه النوعية من الاسهم التى تتمتع بالطابع المضاربى خاصة عقب قرارات الهيئة الاخيرة بشأن قواعد القيد الجديدة والتى من المتوقع ان تنشط من قيم واحجام التعاملات على بعض الاسهم قليلة السيولة بعد توفيق اوضاعها تبعا لظروف كل شركة على حدة. وفيما يتعلق بتوجهات المستثمرين فقد شهدت جلسة امس اقبالا قويا من جانب المستثمرين الاجانب لاسيما المؤسسات الاجنبية على الشراء، كما سبق واشرنا فيما تحول العرب الى البيع للجلسة الثانية على التوالى وكذلك الحال بالنسبة للمستثمرين المصريين لاسيما الافراد، حيث ان نسب المؤسسات قد اظهرت اقبال المؤسسات المصرية على الشراء فى مقابل عمليات بيع للافراد.