رغم أنها تمثل نحو48% من مساحة محافظة الاسماعيلية فإن مركز ومدينة القنطرة شرق التي تتداخل مع سيناء بعمق30 كيلومترا تعاني من العديد من المشاكل الملحة, تتطلب حلولا عاجلة وقرارات حاسمة من المسئولين, باعتبارها تمثل جزءا غاليا من شبه جزيرة سيناء التي تعاني ويلات الارهاب والتطرف في الوقت الراهن. ومن أهم المشاكل التي تعاني منها المدينة هي مشكلة العبور من غرب قناة السويس إلي الضفة الشرقية للقناة عبر معدية القنطرة. محمد المطري رئيس جمعية المستثمرين هناك يؤكد, أن مشكلة الانتقال والعبور بين ضفتي القناة تمثل إحدي المشكلات التي تهدد الاستثمارات القائمة بالمنطقة الصناعية بالقنطرة شرق, حيث وصل عدد المشروعات بالمنطقة إلي119 مشروعا بأستثمارات تصل الي مليار و250 مليون جنيه, وهو ما يتطلب ضرورة تشغيل معدية خاصة بالمنطقة الصناعية, ويوجد مرسييان قائمان بالفعل ولا يعملان حتي الآن, خاصة وان حمولات السيارت القادمة من المنطقة لا تتجاوز7 الي8 أطنان, فضلا عن ان إغلاق كوبري السلام المعلق فوق قناة السويس قد ضاعف من حجم الأزمة. ومن المشاكل التي تواجه المنطقة أيضا, مشكلة التراخيص الخاصة بالمشروعات حيث يطلب الجهاز الوطني لتنمية سيناء الآن شهادة الاب والجد للمستثمر, وهو أمر صعب التحقيق بالنسبة للحصول علي شهادة الجد, فضلا عن مشكلة التفتيش علي المنتجات لدي عبورها قناة السويس والتي تؤدي الي تأخير وصول المنتجات في مواعيدها المقررة. ولعل معاناة قري القنطرة ومن بينها قري العقارية, و التقدم, و جلبانة, ومنطقة الأحواش, من مشاكل العبور من والي القنطرة شرق بسبب الوقوف في طابور الانتظار الذي قد يستغرق عدة أيام خاصة بالنسبة للشاحنات التي تخضع للتفتيش, وزادت المعاناة بعد ثورة30 يونيو بسبب توقف العمل بكوبري السلام المعلق فوق قناة السويس, ويطالب المطري بضرورة تنظيم عملية العبور بين ضفتي القناة وتعاون المواطنين مع الأجهزة الامنية. ويتساءل الشيخ صالح المسعودي أحد مشايخ القبائل البدوية بالقنطرة شرق, عن كيفية ملأ سيناء بالبشر باعتباره السبيل للدفاع عن هذه البقعة الغالية من مصر- والتي تمثل القنطرة جزءا منها, وأشار إلي ضرورة تقنين وضع المواطنين المقيمين بالقنطرة وتمليكهم الاراضي والمساكن مع أخذ جميع الاشتراطات الامنية المطلوبة وذلك بهدف ربطهم بهذه المناطق, بالاضافة الي تخصيص نسب محددة لسكان القنطرة شرق في الوظائف والمشروعات التي يتم اقامتها والاراضي الزراعية التي يتم توزيعها هناك. ومن المشكلات ايضا ما يواجهه مواطنو القنطرة بالنسبة لأسعار الأرض ففي الوقت الذي يباع فيه متر الارض السكني لأهالي سيناء بجنيهين فقط وتباع لسكان القنطرة شرق بعشرين واربعين جنيها بالرغم من ان القنطرة تعد امتدادا لسيناء وملاصقة لها, والمشكلة الأخيرة هي وجود قسم شرطة واحد في المدينة وهو ليس كافيا للسيطرة علي الأمن الذي يعاني ظروفا صعبة, حيث يعاني السكان هناك من الظروف الامنية الصعبة