الاسماعيلية كالسويس وبورسعيد.. فكل محافظة تنقسم إلي جزءين كل منهما علي ضفة من ضفتي قناة السويس. وكما أن نفق الشهيد أحمد حمدي يربط شرق محافظة السويس بغربها أسفل القناة فإنه تجري اقامة نفق مماثل في بورسعيد, وتزداد الحاجة لاقامة نفق ثالث في الاسماعيلية.. فهذه الأنفاق القائمة والمزمع انشاؤها هي أداة الربط وحلقة الوصل بين الوادي والدلتا ومدن القناة الثلاث وبين سيناء الحبيبة. يقول السيد عبد الجليل الفخراني محافظ الاسماعيلية إن فكرة النفق لو تحققت فإنه سيعلي من شأن حركة التنمية والاقتصاد في سيناء ويشير إلي أن تكلفة انشاء النفق ستتراوح ما بين مليارين وثلاثة مليارات جنيه ولكن بحساب خبراء الاقتصاد ستتراجع التكلفة إلي الصفر نتيجة ارتفاع أسعار الأراضي في الشرق لزيادة معدلات التنمية بشرق قناة السويس والتي ستمثل بدورها ضمانا مهما لأمن مصر القومي. كما أن النفق سيعمل علي استكمال منظومة التنمية علي محور قناة السويس من خلال الربط الكامل بين مشروعات شرق وغرب القناة. ويؤكد الفخراني أن الموقع المقترح للنفق يقع شمال كوبري الفردان للسكة الحديد علي امتداد المحور التنموي الاسماعيلية/ الطاسة/ العوجة المار بالموقع المقترح لمدينة الفيروز ووادي التكنولوجيا حتي الطريق الدائري المقترح شمال مدينة الاسماعيلية, كما أن الموقع يقع علي امتداد الطريق الدائري الشمالي والمحاور الاقليمية القائمة بغرب القناة والتي تتضمن بورسعيد القاهرةوالاسماعيلية والزقازيق والاسماعيلية فايد كما إنه سيعمل علي ايجاد أنشطة استثمارية تعمل علي تفعيل دور المدن الجديدة في اطارها المحلي والاقليمي من خلال الصناعات التكنولوجية العالية التقنية والمنطقة الحرة والميناء الجاف والمناطق اللوجستية. ويقول محمد المطري رئيس جمعية المستثمرين بالقنطرة شرق إن اقامة النفق ستعمل علي تنشيط حركة الاستثمارات بالقنطرة شرق لأنه سيقضي علي المعاناة اليومية للمستثمرين والعمال خلال تنقلاتهم اليومية بين شرق وغرب قناة السويس والتي تزيد من حجمها الاجراءات الأمنية الشديدة قبل العبور بين ضفتي القناة ويشير إلي أن وجود معديتين فقط بالقنطرة لا يفي بحجم ومتطلبات العبور اليومية خاصة أن المعديتين تمران عبر حركة العبور القادمة من شمال وجنوب سيناء مما يؤدي إلي وجود تكدس كبير سواء من جانب الأفراد أو السيارات خاصة إذا تم اغلاق كوبري مبارك السلام وايقاف حركة المعديات بالقناة في ظروف تأمينية خاصة. وأكد رئيس جمعية المستثمرين بالقنطرة شرق أن العبور يعد إحدي المشاكل الرئيسية أمام حركة الاستثمار بالشرق وأنه بمجرد اكتمال البنية الأساسية لمنطقة أبو خليفة الاستثمارية في الغرب ستنتقل الاستثمارات إليها من القنطرة شرق ولن يتبقي فيها سوي أصحاب المصانع القائمة انشطتهم علي المواد الأولية الموجودة بشرق القناة, وشدد علي ضرورة زيادة عدد المعديات في القنطرة إلي4 معديات أسوة بمدينة بورفؤاد وذلك كإجراء مؤقت لحل مشكلة التكدس البشري والسيارات علي المعابر. ويتفق المهندس ابو شامة علي ابو شامة صاحب احدي المزارع الخاصة بشرق القناة علي وجهة النظر السابقة ويؤكد أن النفق سيعمل علي حل إحدي المشكلات الكبري, ويشير إلي أن حركة العبور علي كوبري مبارك فوق قناة السويس وكذلك حركة المعديات تتوقف تماما عند عبور سفن ذات طبيعة خاصة وهو ما قد يؤدي إلي تلف المنتجات الزراعية أو التأخير عن موعد البيع بالأسواق كذلك التوقف قد يؤدي إلي تأخير عبور العمال بل وعودتهم مرة أخري دون عمل بالرغم من حصولهم علي أجورهم من صاحب العمل, كذلك الحالات الصحية الطارئة من الصعب نقلها من الشرق حيث الامكانيات العلاجية المحدودة إلي غرب القناة بعد الساعة12 مساء وذلك بسبب توقف حركة المعديات. ويضيف أن النفق يتميز بأن حركة العبور خلاله لا تتوقف لأي أسباب جوية أو أمنية, ز كما أنه سيحيي المشروعات القائمة شرق القناة مثل مشروع وادي التكنولوجيا وسيخدم الكتل السكنية الجديدة بمناطق العبور والأبطال وميت أبو الكوم الجديدة.
