أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أن الدولة تولي أهمية كبيرة لتنمية سيناء انطلاقا من عدة اعتبارات مهمة في مقدمتها الأمن القومي المصري حيث تعد سيناء بوابة مصر الشرقية. وقال خلال رئاسته الاجتماع الاخير للجنة العليا لتنمية سيناء إن سيناء تمثل ثلث مساحة مصر بما يفرض ضرورة ربطها بوادي النيل لتسهيل انتقال المواطنين للاقامة في سيناء, كما تحمل سيناء فرصا غير محددة للتنمية في كل محاورها. وصرح الدكتور مجدي راضي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء بأن اللجنة العليا لتنمية سيناء قررت في اجتماعها الأخير إنشاء لجنة فنية لوضع ملامح الاستراتيجية القومية لأسلوب التعامل مع عملية التنمية في سيناء برئاسة الدكتور سامي سعد زغلول الأمين العام لمجلس الوزراء وعضوية ممثلين عن الوزارات والجهات المعنية والتي قامت بإعداد ملف متميز حول تلك الاستراتيجية وقال راضي إن الاجتماع أكد الاستمرار في تنمية البنية التحتية في سيناء انطلاقا من أنها المحرك الأول للتنمية بكافة جوانبها, مشيرا إلي أن السنوات الماضة شهدت طفرة ملحوظة في البنية التحتية منها وصول الغاز الطبيعي إلي جميع أنحاء سيناء, وهناك عملية إنشاءات مستمرة لمحطات مياه الشرب والصرف الصحي ووصول الكهرباء إليها, حيث أكد نظيف( في هذا الصدد) استمرار الحكومة في تطوير الطرق ومحاور التنقل في سيناء. وقال الدكتور مجدي راضي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء إن الاجتماع ناقش الأنماط التنموية وأسلوب تنفيذها والتي يمكن أن تتم في سيناء استفادة من الامكانيات غير العادية التي تمتع بها سواء سياحية أو صناعية أو تعدينية أو زراعية. زيادة اعداد السائحين وأضاف أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد السياح الوافدين إلي سيناء والذين بلغ عددهم ثلاثة ملايين سائح سنويا, وهناك توجه حكومي بالاكتفاء بالتنمية التي حدثت علي خليج العقبة لتخفيف العبء البيئي والبدء في تنمية منطقة خليج السويس بدءا من رأس محمد حتي الطور للاستفادة من الامكانيات السياحية بها وفيما يتعلق بالتنمية الزراعية, قال راضي إنه سيتم طرح مشروعات محددة في إطار ما تم الاتفاق عليه من محددات في إطار توجه جديد يتركز علي ربط التنمية الزراعية بالتصنيع الزراعي والاستفادة من مشروع ترعة السلام حيث إن هناك200 الف فدان شرق القناة. وبالنسبة للتنمية الصناعية والتعدينية, أشار راضي إلي أن رئيس الوزراء الدكتور نظيف وجه بضرورة انتهاج توجه مناسب لسيناء بوضع مناطق صناعية محددة علي خريطة وزارة الصناعة, حيث تتمتع سيناء بامكانيات صناعية وتعدينية كبيرة وربط ذلك بشكل مباشر مع ميناءي العريش وشرق التفريعة العملاق. وأكد راضي أن التنمية العمرانية هي الهدف الأساسي لزيادة الكثافة السكانية في سيناء, والتي ستشهد نهضة كبيرة عن طريق زيادة قدرات ربط الواديبسيناء, والذي يتم حاليا من خلال نفق الشهيد أحمد حمدي وكوبري السلام حيث سيتم انشاء نفق جديد بالقرب من بورسعيد يربط التجمع العمراني والصناعي والسياحي الجديد بغرب القناة, واتصالا بذلك سيكون هناك تجمع عمراني في شكل مدينة مليونية متاخمة لشرق التفريعة بالمنطقة الصناعية وأيضا اقامة مدينة جديدة بالاسماعيلية. نفق أسفل قناة السويس في غضون ذلك انتهت وزارة النقل من اعداد خطة لتنمية سيناء تعتمد علي إنشاء نفق بورسعيد للسيارات أسفل قناة السويس والذي يأتي في إطار خطة متكاملة لتطوير وتنمية المنطقة وتشمل مشروعا لإقامة أكبر ميناء في شرق بورسعيد.