مازالت مشكلة النقل والعبور عبر قناة السويس تمثل إحدي المشكلات الملحة التي تهدد الاستثمارات القائمة بالمنطقة الصناعية بالقنطرة شرق, وذلك بالرغم من الاقتراحات التي تقدمت بها جمعية المستثمرين بالمنطقة لحل هذه الأزمة. ووسط مناشدات للفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس بتخصيص معدية للتغلب علي مشكلات العبور علي غرار بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه بين هيئة قناة السويس, وجمعية الصناع المصريين في شهر مارس الماضي لتشغيل معدية الشط بالسويس لتسهيل حركة النقل من جنوبسيناء إلي الوادي والدلتا. ويقول محمد المطري رئيس جمعية المستثمرين بالمنطقة الصناعية بالقنطرة شرق, ان عدد المشروعات بالمنطقة وصل إلي119 مشروعا من بينها32 مشروعا يعمل بالفعل, و16 مشروعا معطلا, و71 مشروعا آخر تحت الانشاء, وذلك باستثمارات تصل إلي مليار و250 مليون جنيه, ويؤكد أن المستثمرين عقدوا عدة أجتماعات مع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس, والذي أبدي تجاوبا مع مطالب المستثمرين, ويشير إلي وجود مرسيين قائمين بالفعل بالقنطرة و لايعملان حتي الآن, حيث يتلخص مطلبنا في تشغيل معدية خاصة بمصانع المنطقة الصناعية بالقنطرة شرق, خاصة ان حمولات السيارات القادمة من المنطقة لن تتجاوز من7 إلي8 أطنان, ولذلك فهي لا تحتاج إلي تقنيات عالية, بالاضافة الي ان إغلاق كوبري السلام المعلق فوق قناة السويس بسبب الظروف الراهنة قد ضاعف من الأزمة, ويطالب بتنظيم عملية عبور المعديات وتحديد مواعيد تشغيلها والحمولات الخاصة بها عبر منشورات معلقة عند المراسي الخاصة بها, ويشير إلي أن الصادرات الخاصة بالمنطقة يتوجه جزء منها إلي ميناء العريش الذي لا يتجاوز عمق الغاطس فيه8 آلاف طن, بالرغم من ان انتاج أقل الملاحات بالمنطقة يتجاوز110 آلاف طن سنويا وهو ما يحتاج موانئ مثل بورسعيد ودمياط والتي تتميز بالغاطس الكبير, ويشدد علي أن هذه المشكلة ادت إلي عدم تشغيل الملاحات ومصانع الرخام بكامل طاقتها. ويضيف رئيس جمعية المستثمرين بالقنطرة شرق انه من المشكلات الاخري التي تواجه الاستثمارات بالمنطقة مشكلة التراخيص, حيث يطلب الجهاز الوطني لتنمية سيناء الآن شهادة الاب والجد للمستثمر, وهو أمر بالغ الصعوبة بالنسبة لشهادة الجد الا اذا ذهبنا إلي قدماء المصريين, ويؤكد أن الجهات الأمنية هي الي تحدد بتحرياتها منح الترخيص من عدمه ولكن مشكلة شهادة الجد من الامور بالغة الصعوبة, وتتكرر حتي مع الذين أنشأوا مشروعات بالفعل ويرغبون في إقامة مصانع جديدة, أو عمل توسعات لمشروعاتهم القائمة لافتا إلي انه مر بهذه التجربة شخصيا عند طلب توسعات جديدة لمصانعه, بالرغم من انه اسس مصنعه في عام1999. ويضيف أن مشكلة توصيل الغاز الطبيعي إلي المنطقة في طريقها للحل ويؤكد أن هناك مشروعات كثيرة تنتظر الغاز من بينها مصنع ضخم لإنتاج الجبس ومصنع للكاولينا, ومصنع للادوات الكهربائية, ويشير إلي أن أحد مصانع إنتاج المفروشات قد ترك المنطقة إلي بورسعيد وذلك بسبب مشكلة الغاز, ويشير محمد المطري إلي أنه من المشكلات التي تواجه المنطقة التفتيش علي المنتجات لدي عبورها قناة السويس والتي تؤدي إلي تأخير وصول المنتجات في مواعيدها المقررة, وقد ابدينا الاستعداد لتفتيش هذه المنتجات من المنبع حتي تتم حل مشكلة التفتيش الالكتروني والتي تتطلب نفقات عالية, والتي تم تعميمها علي كوبري السلام في الاتجاه القادم من الشرق إلي الغرب, وينتظر تطبيقها من الشرق إلي الغرب.