دعا عدد من رؤساء وممثلي الاحزاب المدنية المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت لاجراء حوار جاد حول قانون الانتخابات البرلمانية والاستماع الي آرائهم في هذا الشأن, معلنين رفضهم لنظام الفردي باعتباره يصب في مصلحة جماعة الاخوان وفلول الحزب الوطني. واكد عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الديمقراطي ونائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان ان نظام القائمة النسبية هو الافضل لانه يعزز الحياة الحزبية وينضج التعددية السياسية التي هي شرط لاستكمال التحول الديمقراطي. وقال شكر ان نظام القائمة يعطي الفرصة لفوز الاقباط والنساء والشباب بمقاعد في مجلس النواب مشيرا الي ان التجربة اثبتت انهم يفوزون بأي مقاعد في ظل النظام الفردي. ورفض شكر الهجمة الشرسة التي يشنها البعض علي الاحزاب السياسية بحجة انها لاتقدم اي شيء للحياة السياسية حسب زعمهم مشددا علي ان احزاب المعارضة هي من وقفت ضد الاخوان وضد دستورهم والاعلان الدستوري الاستبدادي الذي اصدره المعزول محمد مرسي, مشيرا الي انه استقال من المجلس القومي لحقوق الانسان في عهد الاخوان اعتراضا علي سياساتهم. ومن جهته اكد فؤاد بدراوي السكرتير العام لحزب الوفد ان الاحزاب السياسية تتطلع الي ان يجري النظام الانتخابي الجديد بنظام القائمة لانها تقوي الاحزاب, مشيرا الي ان الاتجاه الغالب سيكون للنظام المختلط الذي يجمع بين الفردي والقائمة. وقال بدراوي ان النظام المختلط هو الافضل في الفترة المقبلة لتفويت الفرصة علي عودة الانظمة السابقة. وطالب بدراوي بضرورة اعادة النظر في تقسيم الدوائر الانتخابية مؤكدا ان تقسيمها الحالي مرفوض لاتساع الدوائر سواء للفردي والقائمة. كما اكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الاسبق ورئيس حزب المؤتمر ان حزبه كان اول من نادي بإقرار النظام الفردي ولكن في اجتماع الاحزاب المدنية الذي عقد بحزب الوفد كانت الاغلبية تفضل نظام القوائم. واشار الي اهمية اجراء حوار بين الاحزاب ومؤسسة الرئاسة حول هذا القانون لان الاحزاب هي من ستخوض الانتخابات. وعلمت الاهرام أن هناك اتجاها قويا بإقرار النظام المختلط في الانتخابات البرلمانية المقبلة والذي يجمع بين القائمة والفردي وذلك كحل للازمة المثارة حاليا حول هذا القانون.