رصدت وسائل الإعلام العالمية مشاهد احتفالات المصريين بالذكري الثالثة لثورة25 يناير داخل مختلف المدن والميادين المصرية, مؤكدة أن التأييد الشعبي الكبير للفريق أول عبد الفتاح السيسي سيطر علي المشهد الاحتفالي. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن العنف المتصاعد في البلاد لم يضعف شعبية الحكومة الحالية, ولم يمنع عشرات الآلاف من المصريين من الاحتشاد في ميدان التحرير بالقاهرة للتعبير عن تأييدهم للسيسي وللمؤسسة العسكرية في مصر. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مايكل حنا خبير الشئون المصرية في مركز القرن للأبحاث في واشنطن تأكيده أن السلطات الحالية في مصر تحظي بتأييد نشط ومستمر في الشارع, مشيرا إلي أن أغلبية المواطنين النشطين سياسيا باتوا يؤيدونها. أما مايكل تراجر الخبير الأمريكي في الشأن المصري في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني فقد رصد ما وصفه بالتحول في المزاج الشعبي المصري علي مدي السنوات الثلاث الماضية منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك وحتي الآن. وأوضح تراجر في مقال لمجلة نيوريبابليك الأمريكية أنه لا أحد في مصر محصن ضد التغيير, مدللا علي ذلك بتبدل النظرة إلي نشطاء الشباب ممن فجروا الثورة ضد مبارك ومن بعده ضد جماعة الإخوان, حيث تغيرت النظرة إليها في عام واحد لتجد نفسها مدانة بالإرهاب بعد أن كانت قبل وقت قريب علي رأس السلطة. ويري تراجر, أن السمة المميزة للأعوام الثلاثة الماضية في مصر كانت الخوف, فكل من ظهر علي الساحة بعد مبارك كان إما متخوفا من أن يصبح هدفا لثورة أخري أو أنه خشي من تجمع معارضيه ضده كما حدث مع الإخوان. واختتم مقاله بالتأكيد أنه لابد لأي نظام يحكم مصر من أن يكون لديه من الجرأة ما يكفي لمواجهة شعبه بضرورة إجراء الإصلاحات التي كان غيابها سببا أساسيا في قيام ثورة يناير قبل ثلاثة أعوام, وفي مقدمتها ارتفاع معدلات البطالة وتفاوت الدخول.