توجه الرئيس عدلي منصور بالتهنئة للشعب المصري بمناسبة عيد ثورة25 يناير وعيد الشرطة بوصفهما مسلسلا متصل الحلقات في كفاح هذا الشعب العظيم لنيل الحرية والاستقلال والديمقرطية والسعي لصياغة مستقبل واعد مشرق بالأمل لمصر الغالية.. وقال في كلمته التي ألقاها صباح أمس بأكاديمية الشرطة بالقاهرة: أن المصريين كتبوا صفحة جديدة مضيئة في تاريخهم المعاصر من خلال ثورة25 يناير التي انطلقت دون قيادة تفرض نفسها وأهدافها وآمالها وطموحاتها علي أرض الواقع. وحينما حاول البعض اختطافها جاءت ثورة30 من يونيو لتعيد الوطن لابنائه وتظل الطموحات والتطلعات مشروعة وقابلة للتحقيق وفي القلب من30 يونيو وإلي جوار شعب مصر العظيم كان رجال الشرطة الاوفياء جنبا إلي جنب مع رجال القوات المسلحة البواسل يعيدون مصر الثورة إلي مسارها الصحيح وهنأ الرئيس رجال الشرطة بعيدهم. وأضاف أن هذا اليوم لم يكن عيدا للشرطة وحدها وانما عيد لكل مصري لارتباطه بفصل مهم من كفاح الشعب ضد قوي الاحتلال. وشدد المستشار عدلي منصور علي أن الثورة رأبت صدعا أحدثته بعض الممارسات الخاطئة من قيادات أو أفراد أخطأوا فهم حقيقة دورهم في حماية هذا الوطن والذود عن شعبه وأساءوا استغلال السلطة التي لم تمنح لهم إلا لصالح هذا الشعب ولخدمته. ولكن حديثنا عمن تجاوزوا لن ينسينا من استمروا في أداء واجباتهم وحافظوا علي جوهر مهمتهم. ورحب بدخول الوطن إلي عهد جديد بعد30 يونيو يحمل آمال وطموحات وتطلعات المصريين في25 يناير وما بعدها.. عهد دشنه دستور عصري يؤكد دعم الدولة الكامل لجهاز الشرطة, بما يصون كرامة المواطن المصري, ويؤمنه علي نفسه وعرضه وماله في وطنه, ويضع نهاية حتمية لدولة بوليسية ولت إلي غير رجعة.. وفي إطار دولة القانون; فكل متفان في أداء دوره له شكر واف وتقدير واجب وكل متجاوز سيواجه مساءلة حازمة. إن ما تقدمونه لهذا الوطن وهذا الشعب هو رسالة قبل أن يكون مهمة أو مهنة. وفي خلفية وجداننا صورة مقيتة لإرهاب أعمي يطل برأسه الخبيث بين الحين والآخر ليعكر صفو حياتنا ويكدر أمن وطننا يستهدف النيل من استقراره ورخائه ومن أهداف ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو. واستدرك, قائلا: لكن ذاكرتنا ستظل حاضرة قوية. تستعيد معركة مؤسساتنا الأمنية المستمرة ضد قوي الإرهاب والتطرف. وأن مصر كما انتصرت في تسعينيات القرن الماضي علي قوي الإرهاب ستكرر انتصارا حاسما في معركتنا الدائرة ضده بإذن من الله تعالي بتلاحم مختلف أبناء الشعب وبإدراكهم لمسئوليتهم المشتركة جنبا إلي جنب مع جهاز الشرطة لدحر هذا الخطر عن وطننا الحبيب. وحيا منصور الشعب علي ثورته المجيدة وعلي استعادته لها وما قدمه من شهداء ومصابين لتري ثورته النور. وطالب الشرطة بتأمين الانتخابات الرئاسية وبرلمانية المقبلة لاستكمال مسيرة البناء التشريعي والديمقراطي لهذا الوطن بعد اقرار الدستور. وقالك إن وطننا يمر اليوم بلحظة تاريخية من لحظات التفاف شعبنا علي هدف قومي واحد فلنتحد معا في مواجهة أي محاولات لتعطيل مسيرة الوطن أو تخريب مقدراته أو إفقاده مكاسب ثورته النبيلة وتبديد آمال وطموحات بسطاء شعبه أو منعهم من السعي لكسب أرزاقهم بعد أن مرت عليهم سنوات ثلاث صعبة وثقيلة.. فساندوا جهاز شرطتنا المصري الواعي المدرك لحدود مسئولياته وواجباته في إطار دولة القانون, وإنني لعلي ثقة من أن نجاحنا في استكمال استحقاقات خارطة مستقبلنا الأخري سيمهد لوطننا الطريق نحو تقدمه ورخائه نحو مستقبل مشرق ننشده جميعا. واستدرك الرئيس, قائلا: لن يكون لمن استنزفوا مقدرات هذا الشعب, وبددوا وعيه لمصلحة مشروعاتهم الخاصة وطموحات السلطة أو البقاء حولها أن يقودوا المستقبل. وأن كل ما ثار عليه هذا الشعب الأبي من ملامح وممارسات, لا مكان لها في مستقبلنا, فلا مكان بيننا لاحتكار دين أو لاحتكار وطن.. فهذا وطن لكل أبنائه وبكل أبنائه. يا شباب هذا الوطن ممن كانوا طليعة تلك الثورة ورمز قوتها. لا يخيفكم أحد من المستقبل فأنتم من سيصنعه. وأضاف:لا ينازعكم أحد ملكيتكم لوطن استعدتموه مع قوي وطنكم الحية رجالا ونساء.. بالعرق والدم.. فأنتم من سيبنيه. أنتم أيها الشباب.. أنتم المستقبل القادم.. بفطرة أبناء هذا الوطن البسطاء.. ولا تهنوا ولا تحزنوا.. مصركم لكم.. وطن يرعاكم لتنهضوا به.