في تحول لمؤشر العلاقات بين الولاياتالمتحدة وتركيا, كشف آلان ماكوفسكي المستشار السابق في لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي عن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تخلي عن اعتبار الحكومة التركية وكيلا له في العالم العربي أو استشارتها في أي قضية تخص الشأن العربي, بسبب التجربة التي خاضها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مع جماعة الإخوان في مصر. وأوضح ماكوفسكي في تصريحات لإذاعة صوت أمريكا نشرتها صحيفة راديكال التركية أن خبراء في واشنطن بدأوا في الإعداد لحكومة محتملة لفترة ما بعد أردوغان, مؤكدا أن موقف رئيس الوزراء التركي صار أضعف عن فترة ما قبل أحداث منتزه جيزي بارك وفضيحة الفساد المالي وخاصة بعد ظهور انقسامات داخل التيار المحافظ الإسلامي علي مدي العامين الأخيرين. من جهة أخري, واجه أردوغان عاصفة من الانتقادات خلال زيارته لبروكسل التي تعد الأولي منذ5 أعوام, حيث استنكر قادة الاتحاد الأوروبي الحملة التي يشنها لتطهير القضاء والشرطة التركية. وطالب هيرمان فان رومبوي رئيس الاتحاد الأوروبي أنقرة بعدم الارتداد عما حققته من إنجازات, وبأن تضمن عمل السلطة القضائية في مناخ خال من التفضيل والتمييز. وقبل مرور24 ساعة علي الزيارة, نفذت الحكومة التركية حركة تنقلات وإقالات واسعة أمس داخل صفوف الشرطة والقضاء, فأقالت ونقلت470 رجل شرطة أمس في العاصمة أنقرة فقط, في حين أعفي المجلس الأعلي للقضاة96 قاضيا ومدعيا من مناصبهم, ومن بينهم خمسة مدعين بارزين ورموز رفيعة أشرفت علي محاكمة مئات من العسكريين بتهمة التآمر للانقلاب علي الحكومة. وفي تطور آخر, تقدم أكثر من400 عضو بحزب العدالة والتنمية في ثلاث محافظات هي ديار بكر وأنطاليا وبالكسير باستقالاتهم أمس احتجاجا علي سياسة الحزب في اختيار مرشحيه لخوض الانتخابات المحلية.