تجدد الاشتباكات بين داعش ومعارضين في ريف حلب

تجددت الاشتباكات بين مقاتلين معارضين وآخرين منتمين إلي ما يعرف باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش في ريف حلب شمالي سوريا.
وأشارت قناة' سكاي نيوز' إلي أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد قال في وقت سابق إن الاشتباكات في ريف حلب بين المعارضين ومقاتلي الدولة الإسلامية المرتبطين بالقاعدة خلفت مئات القتلي. كما ذكر المرصد الاعلامي بمدينة حلب أن سيارتين مفخختين انفجرتا فجر أمس قرب مقر وحواجز عسكرية للواء مقاتل في حي مساكن هنانو شمال شرقي المدينة.
ومن جهة أخري, قال ناشطون إن أكثر من72 شخصا قتلوا في قصف علي حي الوعر بمدينة حمص, مضفين أن طفلين قتلا جراء قصف علي مدينة' تلبيسة' في ريف حمص الشمالي. وكان الجيش الحر استهدف بقذائف الهاون أحياء عكرمة والزهراء في المدينة. وأفاد المرصد عن إرتفاع حصيلة القصف بقذائف الهاون الذي نفذته القوات الحكومية علي حي الوعر في حمص إلي51 شهيدا, وذلك بعد تقارير أولية أشارت إلي مقتل11 وأصابة العشرات بجروح.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل122 شخصا في أنحاء متفرقة من البلاد أمس الأول.
وعلي الصعيد السياسي, يلتقي الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي يشهد انقسامات حادة حول مشاركته في مؤتمر' جنيف2', خلال ساعات في باريس مع ممثلي الدول ال11 الداعمة له الذين سيدعونه إلي الذهاب الي الاجتماع الذي سينظم في سويسرا اعتبارا من22 يناير.
ويضم الاجتماع الذي سيعقد في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس رئيس الائتلاف الحالي احمد الجربا واثنان من نوابه الثلاثة ووزراء خارجية احد عشر بلدا هي بريطانيا والمانيا وايطاليا وفرنسا والسعودية والامارات العربية المتحدة وقطر ومصر والاردن والولايات المتحدة وتركيا. وعبر مسئول في وزارة الخارجية الامريكية عن تفاؤل نسبي. وقال' هناك اشخاص من جميع انحاء العالم يفعلون ما بوسعهم للدفع بالمعارضة الي القدوم بموقف موحد الي سويسرا'. واضاف المسئول في مؤتمر صحفي هاتفي' شخصيا, انني علي قناعة بأنهم سينجحون'.
ويطالب الائتلاف قبل انعقاد المؤتمر, بوقف استخدام الاسلحة الثقيلة من قبل النظام السوري واقامة ممرات انسانية, كما ذكر سفير الائتلاف المعارض في فرنسا منذر ماخوس. وفي الوقت نفسه, ستشهد باريس مشاورات دبلوماسية مكثفة. فسيعقد وزير الخارجية الامريكي جون كيري مع نظرائه العرب للبحث في تطورات المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية, ثم يعقد اجتماعا اليوم مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
وعلي جدول اعمال اجتماع وزيري الخارجية الروسي والامريكي احتمال مشاركة ايران التي تدعم نظام دمشق وتتوقع فشل' جنيف2' اذا لم تحضره, بينما تعارض واشنطن مشاركة طهران في المؤتمر. وفي لندن, أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في تدوينة علي حسابه الخاص علي موقع التدوينات المصغرة' تويتر' مساء أمس الأول, أن التوصل إلي تسوية سياسية هو الحل الوحيد الذي ينهي المعاناة الشديدة التي تعيشها سوريا ومواطنوها.