تصاعدت حدة الخلافات أمس بين إسرائيل والأرجنتين, حيث استدعت بوينس آيرس القائم بالأعمال الإسرائيلي لديها للتحقق من صحة اعترافات إسحاق أفيران السفير الإسرائيلي السابق في الأرجنتين حول مسئولية بلاده عن قتل إرهابيين في العاصمة الأرجنتينية قبل أكثر من20 عاما, ولم يشفع لها أن الحكومة الإسرائيلية حاولت نفي تصريحات السفير تماما.ففي بوينس آيرس, استدعت الخارجية الأرجنتينية القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية للحضور إلي مقرها غدا, الإثنين, وأكد وزير الخارجية الأرجنتيني أن ما أدلي به السفير الإسرائيلي السابق بالغ الخطورة لأنه يظهر أن هناك معلومات تم إخفاؤها عن القضاء الأرجنتيني, وهو ما حال دون ظهور أدلة جديدة تكشف ملابسات القضية. وأضاف أن بلاده ترفض بشكل قاطع قيام بلد ما بإدانة واغتيال شخص من دون محاكمة تثبت إدانته.. وفي تل أبيب, وصف إيجال بالمور المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أمس ادعاءات السفير السابق بأنها عبث تام وكلام فارغ. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصدر دبلوماسي أن السفير السابق منقطع تماما عن الواقع وليس هناك أي صحة في كلامه. وكان أفيران قد قال في مقابلة إن بلاده قتلت في عام1994 الإرهابيين المسئولين عن تفجير مركز الطائفة اليهودية في بوينس آيرس عام1991, والذي أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص. وتشتبه الأرجنتين في وقوف إيران خلف هذا التفجير الذي راح ضحيته85 شخصا, لكن الحكومة الإيرانية تنفي صلتها بهذا الحادث.