وقع المعهد القومي لعلوم البحار والمصائد بروتوكول مشاركة مع الاتحاد الأوروبي تحت اسم مشروع( بيجاسو) بهدف التنمية المتكاملة لبحيرات مصر الشمالية, بتمويل من الاتحاد الأوروبي. وكشفت الدكتورة سوزان الحسانين المنسق الوطني للمشروع أنه تم عقد ورش عمل في هذا الصدد مع الخبراء الإيطاليين والفرنسيين لمناقشة القضايا التي تتعلق بالتنمية المستدامة للبحيرات الشمالية, والاستفادة من مشروعات الاتحاد الأوروبي, ومحاولة تطبيق تلك الحلول. ولكن لماذا البحيرات الشمالية في مصر؟ يجيب عن هذا السؤال الدكتور محمد عبد الفتاح رئيس المعهد قائلا: لأنها تمثل78% من الثروة السمكية, وتعتبر مناطق غير عميقة, وحركة المياه فيها ضعيفة, والخصوبة بها عالية لذلك تعد ثروة قومية, لكننا نواجه معوقات عدة لتنميتها, وبالتالي فالتحدي الذي يواجهنا هو التنمية المستدامة لها, نظرا لتأثرها بالملوثات المتخلفة عن الصرف الصحي والزراعي والصناعي, وكذلك تأثر الكائنات الحية بها, بجانب التعديات التي تقع عليها مع تزايد عمليات الردم لتلك البحيرات, وبالتالي يقل الإنتاج, وهنا تبرز أهمية البحث العلمي بهدف زياد الإمكانات للحصول علي الغذاء, ورفع مستوي المعيشة, والحد من الفقر والتلوث, لذلك لابد من اتباع الأساليب والتقنيات العلمية بمجالي المصائد الطبيعية والاستزراع. مشروع' بيجاسو' عن فرص الاستفادة من مشروع' بيجاسو', وطرق نقل الخبرات أشار د. روبرتو أوجوليني المنسق الأوروبي للمشروع إلي أنه لابد من أن تكون الإدارة الرشيدة هي الأداة لتحقيق التنمية المستدامة, وهذا دور الحكومة والقطاع الخاص معا, وأن الطريقة المثلي الوحيدة لزيادة المزارع البحرية, وحماية البيئة تستلزم مراقبة مشاريع الصيد في البحار والأنهار. وأضاف أن هدف مشروع' بيجاسو' هو تحقيق محاور عدة أبرزها تنمية الموارد البشرية التي هي أهم القطاعات, إذ لابد من التدريب الجيد للمفارخ في مصر بالتنسيق مع الهيئات الرسمية والمفارخ في إيطاليا, وكذلك نقل التكنولوجيا لزيادة الإنتاج بمصر, والحفاظ علي البيئة في البحرين المتوسط والأحمر. وتابع:' نقوم بإعداد تقارير تكنولوجية عدة وفق رؤيتنا من أجل شركائنا كافة في هذا القطاع بهدف زيادة الاستدامة للمزارع السمكية, لذلك تم وضع خريطة طريق للمزارع السمكية باستخدام الأقفاص, وزيادة الإنتاج لأنواع سمكية جديدة'. وأوضح أن وضع أقفاص ومفارخ جديدة يحتاج لدليل فني لإدارة تلك المفارخ, وإيجاد أنواع جديدة لإمكان تربيتها بمصر, واتخاذ إجراءات لتحسين الإدارة فيها, بحيث يتم إعداد دليل في هذا المجال, وتوزيعه علي الصيادين. وأضاف أنه علي الحكومة أيضا أن تقوم بتذليل المعوقات من أجل حصول الصيادين علي القروض اللازمة لحل مشكلة استيراد الأعلاف التي هي عالية ومكلفة, وذلك لخفض الأثر البيئي لأننا نعلم أنه عند درجة صفر لا يكون له وجود, لذا لابد من دعم الصيادين لزيادة الإنتاج.