استأنفت إيران والقوي الست الكبري(5 + 1) في جنيف أمس الجولة الثالثة من المحادثات الفنية بين الجانبين, وهي خطوة ضرورية لتطبيق الاتفاق النووي الذي تم توقيعه الشهر الماضي وعلقت بموجبه عناصر رئيسية من برنامج طهران النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إيرنا عن مصدر لم تذكر اسمه قوله إن المحادثات بين فريقي الخبراء من ايران والقوي الست تهدف الي ترجمة اتفاق جنيف إلي خطة تنفيذية تفصيلية بحلول نهاية يناير المقبل. وقالت الوكالة إن المحادثات استغرقت يوما واحدا, وجرت بين خبراء فنيين من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة, بالإضافة إلي ألمانيا, علي أن تستأنف في عام2014 المقبل, ويعتبر هذا مؤشرا علي التعقيدات التي يواجهها المفاوضون من اجل التوصل الي اتفاق علي الخطوات العملية. وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضرورة التحلي بالصبر في هذه الجولة الجديدة من المفاوضات, كما أكد صعوبة الجولة الحالية علي كافة المستويات, وأضاف أن هناك أملا كبيرا في انفراجه أخري في ملف إيران النووي والتوصل إلي إتفاقيات جديدة تدعم كافة الاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقا. كما أعرب عباس عراقجي عضو الفريق الإيراني المفاوض ومساعد وزير الخارجية الإيراني عن أمله في أن تتمكن طهران والسداسية الدولية من تطبيق اتفاق جنيف النووي بحلول نهاية الشهر المقبل. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن عراقجي قوله أن نجاح هذه المحادثات سيفضي الي تحديد موعد لتنفيذ الاتفاق بحلول نهاية الشهر المقبل. ومن نقاط الخلاف فيما يبدو كم المعلومات التي ستحصل عليها الحكومات الغربية مقدما حتي تستطيع التحقق من وفاء ايران بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق قبل رفع اي عقوبات.