عجز التليفزيون المصري عن تغطية حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية الذي راح ضحيته16 شهيدا وأكثر من مائة مصاب, فنقل الصورة لمدة قليلة جدا عن قناة (أون تي في) وتوقف, ثم تذكر أنه لا يقوم بتغطية مثل هذه الأحداث حتي لا ينقل للعالم أن مصر غير مستقرة, كما تقول إحدي قيادات ماسبيرو في حوار لها مع صحف عربية, فقام التليفزيون بعرض فيلم تسجيلي عن النباتات بصوت وزيرة الاعلام درية شرف الدين علي الفضائية المصرية, وقدم فيلما تسجيليا عن تأسيس الجامعة العربية علي القناة الأولي, واكتفت وزيرة الإعلام بخبر عاجل باللون الأبيض علي أرضية حمراء علي شاشة التليفزيون, وواصلت نكدها علي المشاهدين بإعادة عرض برامج قديمة. وكان من الممكن تكليف أقرب قناة محلية تليفزيونية لمكان الحادث للقيام بتغطيته وساعتها سينقل عنها الجميع تفاصيل هذا الإجرام الإرهابي ليكشف للعالم جرم هذه العصابة المجرمة خاصة وأن قيادات ماسبيرو تتحدث ليل نهار عن أن هدفها إعادة ثقة المواطن في التليفزيون, والأحداث اليومية في مصر تساعد التليفزيون كثيرا علي إنجاز هذا إلا أنهم لا يريدون. وتغطية مثل هذا الحدث لا يحتاج عبقرية إدارية خاصة وأن ماسبيرو مليء بالعناصر الموهوبة التي تستعين بها المحطات الفضائية الخاصة والعربية وتجعل شاشتها ثرية جاذبة للمشاهدين, ولكن هؤلاء الموهوبين لا يطربون قيادات ماسبيرو غير المؤهلين, خاصة أن الإذاعة قامت بتغطية الحدث بعد نصف ساعة من حدوثه وعلي إذاعات البرنامج العام والقاهرة الكبري فالوضع في الاذاعة كان أفضل من التليفزيون رغم أنه بدائي ويحتاج إلي تطوير بل إلي فزعة إلهية. ولا تعرف قيادات ماسبيرو أن ن تنظيم الإخوان ة ماسبيرو ة ما ولذلك لا العالم ة, كما استمر تنظيم الإخوان الإرهابي في فكتبوا باللغة الانجليزية إدانة للإنفجار, وباللغة العربية كتبوا (هذه هي البداية), كما كتب أنصار بيت المقدس علي صفحتهم (لن تأمنوا غضب الله منذ المساء وحتي الصباح), فهل يحرك هذا ناس ماسبيرو؟ عبد الصبور بدر- القاهرة