لا يوجد ممنوعون من الظهور على قنواتنا.. ونرفض أى مزايدة على وطنية التليفزيون طلبنا استضافة البرادعى وصباحى وموسى لكنهم يرفضون الظهور على تليفزيون بلدهم أخلاق الميدان تغيرت و90% من أهداف الثورة لم تتحقق لكن علينا بالعمل التليفزيون تلون مع الأنظمة السابقة وآخرها المجلس العسكرى أخونة التليفزيون «وهم».. ولم نتمكن من المنافسة إلا بتحويل وزارة الإعلام إلى هيئة هناك إرهابيون تحولوا إلى رموز وطنية.. ولكن التليفزيون ملك للشعب المصرى بكل طوائفه مازال منصب رئيس التليفزيون المصرى هو الأبرز بين منظومة الإعلام المصرى بشقية الرسمى والخاص، فمن يجلس على كرسى رئيس التليفزيون يخلف سعد لبيب أول رئيس للتلفزيون المصرى، وغيره ممن صنعوا مجد التليفزيون المصرى وريادته، وبات من مسئوليات من يتولى هذا المنصب مواجهة تحديات عديدة خصوصا فى ظل هذه الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد. المخرج شكرى أبو عميرة الذى تولى منصب رئيس التليفزيون المصرى منذ أيام أصبح مطالبا بالنهوض بالجهاز الحكومى الذى بات مريضا، فى ظل مواجهة أكثر من شرسة أمام الفضائيات الخاصة التى استحوذت على ثقة المواطنين أكثر من التليفزيون الرسمى، وارثا تركة ثقيلة من الأزمات والعوائق التى تتزايد فى ظل التوترات السياسية التى تواجه الدولة. شكرى أبو عميرة فى حواره ل«الصباح» يؤكد أنه تعرض لظلم كبير وأن الثورة هى التى جاءت به إلى هذا المنصب، إنما أخلاق الميدان قد تغيرت عما كانت عليه فى 25 يناير 2011 ، بل يرى أن الثورة بدأت فى ماسبيرو أولا قبل أن تبدأ فى ميدان التحرير، رافضا أى مزايدة على التليفزيون المصرى فى العمل الوطنى.. هذه الملفات وأكثر فى السطور التالية.. كيف تدعى أنكم بدأتم الثورة فى حين أن مطالبكم كانت فئوية تتعلق برفع الأجور فقط؟ رد منفعلا: لأ.. ثورتنا ضد الفقى لم تكن بسبب الأجور فقط ولكنها كانت بسبب الاستعانة بعاملين من الخارج، وهو ما اعتبرناه إهدارا لحقوق أبناء ماسبيرو وتظاهرنا ضده فى عز قوته، وانتقلنا إلى مرحلة أخرى عن طريق فقرة جديدة داخل برنامج «يسعد صباحك» باسم «فاصل شحن» استضفنا فيها شباب 6 إبريل وهم يعرفوننى جيدا وأعرفهم قبل الثورة بسنوات، كما استضفنا أيضا فى هذه الفقرة الدكتور محمد أبو الغار الذى كان عضوا بحركة كفاية وممنوعا فى ذلك الوقت من دخول ماسبيرو، ويجب أن يعلم الجميع أننا سعدنا جدا برحيل مبارك. معنى هذا أنكم لم تتحركوا إلا بسبب الأجور فقط؟ أعترف أن ماسبيرو قبل الثورة كان تليفزيون السلطة، ولكن الأمور تغيرت كثيرا بعد الثورة، والناس تعتقد أننا مازلنا تليفزيون السلطة، ولكن أؤكد أننا نقدم إعلاما مهنىا حرا حرية كاملة أكثر من الفضائيات الخاصة، خاصة بعد أن تحررنا من سيطرة قطاع الأخبار. مازل قطاع الأخبار مسيطرا على التغطية دون إعطاء الفرصة لأبناء التليفزيون؟ منذ أن توليت منصب رئيس التليفزيون أوقفت 3 برامج تابعة لقطاع الأخبار على شاشة الأولى والثانية بالتنسيق مع قطاع الأخبار ليعود لقطاع التليفزيون رونقه مره أخرى، وأعتبر قناة النيل للأخبار جزءا من التليفزيون وهى قناة تفوقت على الفضائيات الإخبارية الخاصة كثيرا. كيف تفوقت وهى تنقل من قناة أون تى فى حادث البدرشين ولم تنزل لتغطية الحادث؟ ما حدث خطأ مهنى وتمت معاقبة المسئولين عن ذلك وكان أولى بهم أن يذهبوا لتغطية الحدث بدلا من النقل عن فضائية خاصة وهو عيب مهنى. كيف يحتفل التليفزيون المصرى بالثورة وهى لم تحقق أهدافها؟ نعم احتفلنا بعيد الثورة رغم عدم اكتمالها، وأثق أن 90 % من أهدافها لم يتحقق ولكن يجب أن نعمل ونستمر لأنى شخصيا أرفض انهيار هذا المبنى العريق الذى تربيت به عمرى كله ويجب أن نناقش قضايا الوطن والمواطنين. تتردد أنباء عن تعليمات من وزير الإعلام بمنع بعض الضيوف من الظهور على شاشة التليفزيون المصرى؟ هناك أقاويل بأن وزير الإعلام أصدر تعليمات بقائمة أسماء ممنوعة من الظهور، ولكن لم يصدر الوزير أى تعليمات بذلك وأنا رئيس قطاع التليفزيون شاهد على هذا، والدليل أن جمال زهران ظهر فى أحد البرامج وقال إنه منع من دخول التليفزيون ودخلت على الهواء وقلت له أنت فى التليفزيون فرد قائلا «أقصد تم منعى من الظهور فى الفضائية المصرية»، وعندما اتصلت بعلاء بسيونى رئيس القناة أكد لى أنه لم يمنعه ولكنه قال للمعد إن جمال زهران كان ضيف أمس فى برنامج على شاشة قناة أخرى فى التليفزيون فلا يصح استضافته مرة أخرى لمناقشة نفس القضية، ولدينا الإدارة المركزية للإعداد والتنفيذ تتابع كل البرامج والضيوف لعدم تكرارهم والتنسيق بين البرامج المختلفة. لماذا تم إيقاف عدد من البرامج ومن بينها 27 وعدد من البرامج الأخرى؟ عندما توليت المنصب فى 15 ديسمبر الماضى أعلنت تغيير الخريطة البرامجية كاملة، وأبلغت رؤساء القنوات أن أمامهم فرصة لمدة شهر للتجهيز للبرامج الجديدة، وفى حال عدم قدرتهم على ذلك يتم ضم البرامج على قنوات أخرى وهذا حقى، وعندما توليت المنصب وجدت شيئا غريبا جدا وهو أن برنامج التوك شو فى التليفزيون المصرى يقدمه 14 مذيعا ومذيعة وهذا العصر انتهى ولا يحدث فى أى قناة فضائية أخرى. وما سبب أزمة اختيار المذيعين للبرامج الجديدة؟ لا توجد أزمة وما حدث أننى فوضت رؤساء القنوات فى اختيار المذيعين دون تدخل منى أو من لجنة البرامج، ولو فشل رئيس القناة فى الاختيار سوف أتدخل بنفسى، وجلسوا جميعا مع بعضهم واختاروا بالفعل، وكل المذيعين رحبوا بالفكرة وبدأت البرامج الجديدة فى يناير، وما فعلته فقط أننى أنتجت برنامجين جديدين هما «بيتنا الكبير» و«كشف حساب» بدلا من «أستديو 27» بنفس ميزانية البرنامج ولم أكلف ماسبيرو أى مبالغ جديدة. وما ردك على تصريحاتك فى لقاء رئيس الوزراء بأن من فى ميدان التحرير بلطجية؟ لم يحدث هذا، وهناك تسجيل موثق فى رئاسة الوزراء سيتم عرضه كاملا وما حدث هو مونتاج من قطاع الأخبار وأخذوا جزءا من الحوار، مثل «ولا تقربوا الصلاة»، وأنا تحدثت مع رئيس الوزراء وقلت له «لماذا لا ترد الحكومة على الشباب؟»، كما قلت له إن من فى ميدان التحرير هم شباب الثورة وهذا لم يعرض ولكن ما عرض هو روايتى عن ذهابى للميدان واستوقفنى أحد الأشخاص قبل الدخول ومنعه لى وقال لى ممنوع دخول الإخوان فأجبته «أنا مش إخوان» فقالى صور معايا أنا الأول قبل الدخول، كما أضفت أن ميدان التحرير لم يتغير وطلبت من رئيس الوزراء أن يلتقى بالشباب ومن المستحيل أن الثورة والثوار يجيبوا حقى المهدر منذ 25 عام وبعدها أسيبهم وأتهمهم بما ليس فيهم، وأثق أن من فى ميدان التحرير الآن هم الثوار الحقيقيون وأنا أعلمهم وهم يعرفوننى جيدا لكن هناك بعض المندسين يدخلون الميدان لإحداث فوضى. لماذا نشعر دائما أن التليفزيون المصرى يتلون مع كل نظام حاكم؟ نعم.. التليفزيون المصرى تلون مع كل حاكم ونظام جديد، وتلون مع المجلس العسكرى ولكن الآن الأمور اختلفت كثيرا، والدليل أننى منذ أصبحت رئيس تليفزيون لم ننحز مطلقا للإخوان واستضفت رموز المعارضة مثل عبدالحليم قنديل وأعضاء جبهة الإنقاذ ولكن بعضهم يرفض دخول ماسبيرو. فمسألة أخونة التليفزيون الرسمى «وهم». لماذا لم يتم استضافة الدكتور البرادعى وما التوجه العام للتليفزيون الآن؟ التوجه العام لى شخصيا كرئيس تليفزيون هو العمل بمهنية كاملة وحرية كاملة، والدليل أن هناك كثيرا جدا من أعضاء جبهة الإنقاذ يتم استضافتهم، والدكتور محمد البرادعى والأستاذ حمدين صباحى والسيد عمرو موسى يتم تصوير لقاءاتهم ومؤتمراتهم لتعرض على شاشة التليفزيون المصرى، وأود أن أؤكد أن أعضاء جبهة الإنقاذ مثلنا تماما يعترفون بوجود الدكتور محمد مرسى رئيسا شرعىا منتخبا لمصر أما الخلاف فعلى تشكيل الحكومة وتعديل الدستور فقط. ما سبب تزايد حالات التحقيق مع المذيعين وماذا عن الضغوط التى تفرض على قيادات ماسبيرو وفرض قرارات وزير الإعلام عليهم؟ لم يتم إيقاف أحد فى عهدى حتى الآن، ولست مسئولا عن كل من سبقنى، ولم أتعرض لأى ضغوط ولو تعرضت لها سأرحل فورا لأنى مش باقى على الكرسى ولدى اسم وتاريخ كبير يجعلنى أعمل مخرجا فى أى مكان برغم كبر سنى.وانا من أصدر القرارات وأدير التليفزيون ولا يتدخل وزير الإعلام فى قراراتى. لكن يجب على أى مذيع الالتزام بالمهنية والحياد وعدم الانحياز، ويجب ألا يقول رأيه على الشاشة، ولو حدث ذلك وعلمت به سيتم تحويل أى شخص للتحقيق. ولكن هناك حالات إيقاف فى عهدك مثل محمد عبدالمنعم وعاطف كامل؟ بالنسبة لمحمد عبدالمنعم أنا لم أوقفه ولكنى استبعدته من برنامج «كشف حساب» لأن البرنامج يحتاج 6 مذيعين فقط ، وأنا اختبرت 14 واخترت الأفضل، بالإضافة إلى أنه أخطأ فى الخروج عن الإسكريبت بأسئلة لا تخص الوزير الضيف، وكان أسلوبه فى الحوار سيئا ، أما عاطف كامل فسمعت بوقفه من خلال جريدتكم عندما قرأت الخبر واستدعيته ورئيس القناة على سيد الأهل والتقينا مع رئيس الاتحاد وأبلغت عاطف أنه مذيع شاطر وكويس، لكن آخر حلقة قدمها كان منحازا لطرف على آخر والمذيع يجب أن يكون محايدا ولا ينصف طرفا على آخر، ولا يمكن إيقاف أى مذيع إلا بقرار منى فقط، وللعلم وزير الإعلام هو من اختار عاطف كامل للمشاركة فى البرنامج، وبالنسبة لى عاطف كامل غير موقوف مطلقا ولو تم وقفه لماذا أتى لتقديم حلقته التالية؟ ما سر الاهتمام الزائد بإذاعة خطب الشيخ العريفى مقابل تجاهل كبار علمائنا الأزهريين؟ العريفى قدم لمصر هدية كبيرة جدا لأنه كشف لكل مصرى أن مصر لها الفضل على السعودية وقطر وغيرهما من الدول العربية الشقيقة خلال خطبته فى عمرو بن العاص ويجب أن نحمله على الأعناق، ولم نتجاهل علماءنا الأزهريين ولدينا الدكتور محمد عمارة والشيخ خالد الجندى والدكتور سعد الهلالى والأستاذ أحمد عمر هاشم والدكتور زغلول النجار جميعهم يقدم برامج على شاشة التليفزيون المصرى. ما تعليقك على حديث وزير الإعلام فى مجلس الشورى الذى قال فيه إن الإخوان أفضل من يتولون المناصب فى ماسبيرو؟ ضحك وقال: «الحمدلله أنا مش إخوان والوزير عينى رئيس تليفزيون وقرأت الموضوع من خلال الصحف ولم أشاهده»، والوزير أوضح بعد ذلك معنى كلامه عندما كان ضيفا فى برنامج «أستديو 27»، وللعلم القانون يعطى وزير الإعلام الحق فى تعيين رئيس تليفزيون من خارج ماسبيرو. هناك أنباء مؤكدة عن توجيهات بعدم عرض الاعمال الفنية التى كانت تهاجم الإسلام السياسى مثل فيلم «الإرهابى» أو مسلسل «العائلة» وغيرها؟ لا توجد أعمال ممنوعة من العرض ، ولا أعرف شيئا عن هذه التوجيهات ، وأعد أنه عندما تتوقف الأحداث الجارية سيتم عرض أفلام ومسلسلات ولا أمتلك وقتا لعرض أى أعمال حاليا بسبب الأحداث، ولا يوجد استبعاد لأى أعمال وسيتم عرضها فى أقرب وقت لتكذيب الشائعات، ولو كان هذا الكلام صحيحا فمن المؤكد أنه قبل أن أتولى المنصب، وسأبحث بنفسى وأعدكم بعرض جميع الأعمال وعدم استبعادها، خاصة أنها لا تهاجم الإخوان ولكنها ضد الإرهاب وضد العنف وهى أعمال محببة إلى قلبى، وقريبا أعرض فيلم الإرهابى، وأؤكد مرة أخرى أنها لا تهاجم الإخوان ولكنها تهاجم الإرهابيين. فى هذا العصر تحول بعض الإرهابيين إلى رموز سياسية ونجوم مجتمع.. فمن هو الإرهابى فى مقاييس للتليفزيون المصرى؟ طبعا حدث، ومنهم من أصبحوا ملوكا ومنهم أبطال فى المشهد السياسى الحالى لكن لا مانع مطلقا من عرض هذه الأعمال لأن ماسبيرو ملك للشعب وليس ملكا لفئة معينة، ونحصل على مستحقاتنا وأجورنا من الشعب المصرى مثل الحكومة بأكملها، «وأنا هراجع لو كان فىه توجه بعدم عرض هذه الأعمال هاقف ضده وهاعرضها وكل شخص مسئول عن نفسه». هل توافق على مواد الدستور التى تسمح بإغلاق القنوات والحبس فى قضايا النشر؟ أؤكد أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وعد بتغيير بعض المواد، واشترطنا أن يتكون المجلس الوطنى للإعلام من رموز الإعلام ويجب أن يعرض قانونه فى حوار مجتمعى على الإعلاميين أنفسهم للموافقة أو الرفض خاصة أن المجلس الوطنى للإعلام ينظم قانون البث سواء فى الإعلام الرسمى أو الخاص. هل الإعلانات معيار النجاح بالنسبة للتليفزيون المصرى؟ الإعلانات ليست معيارا للنجاح، والأهم المادة الجيدة التى تقدم للمشاهد، والجميع يعرف أن نسبة الإعلانات فى الفضائيات الخاصة لا تغطى التكلفة الإنتاجية وكل شئ معروف. معنى ذلك أنك توجه اتهاما للفضائيات الخاصة؟ مش أنا اللى باقول هذا الكلام، ويوجد أبحاث ودراسات فى كلية الإعلام تؤكد ذلك، ونسبة الإعلانات فى الفضائيات لا تغطى تكلفة الإنتاج. هل هناك نية لهيكلة ماسبيرو بعد الانتهاء من المجلس الوطنى للإعلام؟ لا يوجد أى نية للهيكلة، وأتمنى فتح المجال لوجود استثمارات فى القنوات من خلال المشاركة والبيع ولكن من خلال اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى يمتلك الحق لكل شىء، مثل شارة البث للفضائيات والقانون يؤكد أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون مهيمن على كل شىء. ما هو رد فعلكم على القرصنة التى تحدث من بعض الفضائيات الخاصة على الأعمال التى يمتلكها التليفزيون؟ قريبا سنحصل من تلك القنوات على ما يوازى 250 ألف دولار شهريا لأنه ليس من حقه عرض هذه الأعمال، ونسعى حاليا لحصر هذه القنوات والأعمال المسروقة، أما قانون ال0 عاما فلا يخصنا ولكنه مخصص للمؤلف فقط واسمه قانون النفع العام وسيجدون ورثة لهذه الأعمال يقاضونهم.