تحظي بلادنا ومدننا العربية بالكثير من أوجه الترابط بين ملامح تنضح بالفنون وإبداعات أجيال مضت وأخري تتلاحق لكي تخلف تراثا زاخر بالعمران وفنون البناء ورسوم وزخارف زينت الكثير من الجدران والأواني والمعادن التي كانت تستخدم يوميا في حياة البشر. وهذا جزء أصيل بالهويه العربية وهناك دلائل لاتزال تحيا حولنا مثل مدينة مكناس بالمغرب الشقيق, فهي تمثل أحدي تلك الكنوز حيث الطبيعة الريفية البكر بأشجار الزيتون تمتزج بالبيوت والمساجد والحرف البيئية القديمة, وقد تمكنا من مشاهدة كل هذا من خلال تعاون عربي أوروبي حينما قررا الفنان المصري أحمد شبيطة والمصور الفرنسي جيليم ريبير تقديم معرض يضم أروع اللقطات الفوتوغرافية لهذه المدينة تحت عنوان مكناس.. وجهات نظر, وذلك بقاعة المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي الدبلوماسين الأجانب بحي الزمالك, لنري عرضا يجمع بين رؤي مصرية وأخري فرنسية تسرد جزء من تراث المغرب بزوايا جمالية تنقل مشاعر الدفء العربية وكما توضح استمرار التأثير الجاذب للغرب أو ما ندعوهم الفنانون المستشرقين. وعن المعرض تحدث المصري أحمد شبيطة: أن فكرة العرض المشترك جاءت بعد تعرفه علي الفنان الفرنسي في الملتقي الدولي للفنون التشكيلية والفوتوغراف والمنظم من قبل جمعية الإبداع والتواصل الثقافي بالمغرب, وأكد أنه لابد أن تكون أعييينا وعقولنا مفتوحة ليست فقط علي ما تحتويه الدول العربية من إبداع وفنون أو حتي أحداث وتغيرات, بل أصبحنا في مرحلة تستوجب علينا نقل كافه محتويات الإبداع والجمال حول أرجاء العالم, فجميعنا نتشارك علي نفس الأرض والأفكار لا تنضب فعلينا أن نتقاسمها لتكون محركا للمستقبل القادم.