حققت اليسارية ميشيل باشيليه فوزا تاريخيا برئاسة شيلي للمرة الثانية, هو الأكبر من نوعه في البلاد منذ عام.1989 وحصلت باشيليه( يسار وسط) في جولة الاعادة التي جرت أمس الأول علي62% من الأصوات في مقابل38% لمنافستها من تيار اليمين المحافظ ايفلين ماتاي, في أول انتخابات إعادة تجري بين سيدتين في أمريكا اللاتينية. وتعد هذه أسوأ نتيجة يحققها اليمين منذ عقدين. وبلغت نسبة المشاركة في جولة الاعادة41%, من بين13.5 مليون نسمة يحق لهم التصويت, مما جعل بعض المراقبين يشككون في حجم التفويض الشعبي الذي حصلت عليه باشيليه للقيام ببرنامج الاصلاحات الذي تنتويه. وعقب اعلان فوزها, تعهدت الرئيسة الشيلية باجراء اصلاحات ضريبية واسعة, وكذلك في مجال التعليم, بما يتيح التغلب علي الفوارق الاجتماعية. وأضافت أمام حشود من انصارها الذين كانوا يلوحون بالاعلام ويطلقون الابواق امام قصر الرئاسة أن الوقت قد حان للقيام بتحولات عميقة. ومن المقرر أن تتسلم الرئيسة الجديدة منصبها في11 مارس المقبل, خلفا للرئيس سيبستيان بينيرا. وكانت باشيليه قد تولت أول دورة لها في رئاسة البلاد في الفترة ما بين عامي2006-.2010 ونظرا لحظر الدستور الشيلي علي الرئيس السعي لإعادة انتخابه, لم تخض باشيليه سباق عام2009, واضطرت للانتظار للدورة الحالية. وتعتزم الرئيسة الجديدة تغيير الدستور الذي يعود لعهد الديكتاتور الجنرال اوجستو بينوشيه وكذلك النظام الانتخابي.