بدأت أمس رحلة الوداع الأخير للزعيم الإفريقي الراحل نيلسون مانديلا بعدما نقل جثمانه أمس من قاعدة وتركلوفالجوية خارج بريتوريا إلي بلدة أسلافه في إقليم إسترن كيب الريفي تمهيدا لبدء مراسم دفنه اليوم. وشهد مقر رئاسة جنوب إفريقيا صباح أمس اكتظاظا كبيرا بينما ينتظر الالاف في الخارج علي أمل القاء نظرة الوداع الأخيرة علي بطل النضال ضد الفصل العنصري.وذكرت الحكومة أن ما يقرب من100 ألف شخص شاهدوا جثمان مانديلا وهو مسجي في نعش مكشوف علي مدار ثلاثة أيام بمقر رئاسة الحكومة يونيو بيلدينجز في بريتوريا.وقد اقتحم مئات من الاشخاص حواجز الشرطة أمس الأول لدخول المبني والقاء النظرة الأخيرة عليه بعدما اعلنت الشرطة أنها لن تسمح بعد الآن لاحد بدخول مقر الرئاسة لكنهم سمحوا لهم بالمرور بعد ذلك.وتحدثت الاذاعة المحلية عن اختناقات مرورية بالمنطقة حيث تدفق الناس علي المنطقة لليوم الثالث علي التوالي.ونظرا للتوافد الكثيف للراغبين في القاء نظرة الوداع علي مانديلا علي مبني يونيون بيلدينجز طلبت الحكومة من المواطنين الكف عن القدوم إلي النقاط التي خصصت لتجمعهم لنقلهم بالحافلات إلي المبني. وسيقام قداس لمانديلا في قاعدة وتركلوف الجوية قبل أن ينقل جوا الي متاتا في الجنوب ثم الي منزله في بلدة كونو حيث أمضي مانديلا معظم طفولته. ومن المقرر أن تجري جنازة رسمية اليوم بحضور نحو5 آلاف شخص بينهم ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز ورئيس الوزراء ووزير الخارجية الفرنسيان السابقان ليونيل جوسبان وآلان جوبيه.ومن المقرر أن ينقل الجثمان بعد هذه المراسم الي مقبرة العائلة الصغيرة التي تبعد مئات الأمتار ليدفن بالقرب من والديه وابنائه الثلاثة المتوفين.وستحيط بالدفن شعائر قبائل الكوزا بما في ذلك ذبح ثور ثم يلقي وجهاء من القبائل كلمات امام القبر.وأكدت العائلة مجددا أنها تريد أن يدفن مانديلا بدون ضجيج وأنها لن تسمح بالتقاط اي صور او تسجيل فيديو.وستتوج الجنازة10 أيام من الحداد في جنوب أفريقيا علي رحيل أول رئيس أسود للبلاد.