أصدر أمس مجلس الشعب بيانا طالب فيه مؤتمر القمة العربي المقبل بضرورة تبني قرارات حاسمة ضد العدوان الإسرائيلي علي المقدسات الإسلامية في القدسوفلسطين, وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات الشجب والاستنكار. وأكد الدكتور سرور أن ما يحدث في إسرائيل هو تهديد للأمن القومي العربي والدولي, وقال: لاتنتظروا كثيرا من مجلس الشعب المصري, ولكن ننتظر مايفعله مؤتمر القمة العربي المقبل في ليبيا, فنحن نحتاج لأفعال وكفانا شجبا. وقال الدكتور مفيد شهاب أن الحكومة المصرية ترفض الاستفزازات الإسرائيلية لفرض الأمر الواقع, مشيرا إلي أنه حان الوقت ليقف العالم كله أمام التبجح الإسرائيلي. وكانت اللجنة المشتركة من لجنتي العلاقات الخارجية والشئون العربية قد شهدت مناقشات حادة مشحونة بالغضب والرفض الكامل للممارسات الإسرائيلية الإجرامية ضد مقدسات المسلمين والعدوان علي المسجد الأقصي. وفي بداية المناقشة التي أدارها الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية قال سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية ان إجراءات إسرائيل للاعتداء علي المقدسات الإسلامية والحقوق العربية علي أرض فلسطين إنما هي انتهاك لكل القوانين الدولية والشرعية, وإن الإرهاب الإسرائيلي فاق الحدود والأعراف في الوقت الذي نري فيه الصمت الدولي من أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية. وطالب بوقفة عربية جادة لمواجهة الخطر الإسرائيلي الذي يهدد الأمن القومي العربي في وقت لايتحرك فيه العالم ووقف الاستفزاز الإسرائيلي والعدوان علي المقدسات وحقوق الشعب الفلسطيني وطالب الأمة العربية والفلسطينيين بالتوحد وناشد القمة العربية المقبلة باتخاذ موقف حاسم لوقف العدوان الإسرائيلي. وقال المهندس أحمد عز: إن مصلحة مصر مقدمة علي ماعداها لأن الأمن القومي المصري قضيتنا الأولي, وأي كلام غير هذا يخالف الدستور ولأنه لايتفق مع مبادئ الوطنية, خاصة أن مصر لها حدود دولية معترف بها وأبناؤها جميعا يحملون الجنسية المصرية وعلينا ان نستمر في تقوية الجيش المصري بهدف الردع وليس للعدوان, وعلينا ان نحافظ علي القوة الرادعة للدفاع عن الوطن, وعلينا أن نعمل لتقوية توجهات السلام في إسرائيل لأن هذا يخدم القضايا العربية, لأن قوي الحرب في إسرائيل تريد الاستمرار والبقاء بإثارة الغضب والعنف ومن الذكاء السياسي ألا نطالب بالمواجهة أو إلغاء معاهدة السلام, بل علينا أن نراجع التوازن الاقتصادي بين مصر والدول العربية البترولية, التي لديها مدخرات مالية كبيرة جدا فهل ستضع نصف مالديها من دخل سنوي لدعم مصر إذا ماقامت بإلغاء إتفاقية السلام, وأصبحت احتمالات الحرب واردة بين إسرائيل والدول العربية وعلي رأسها مصر. وعقب السفير حسام زكي المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية فقال: ماعبرتم عنه إنما يعكس شعور المواطن المصري وكلنا نتابع بأسي مايحدث علي أرض فلسطين وعلينا ان نتابع الموقف باحتراف وليس بشكل عاطفي, مع الأخذ في الاعتبار مشاعر الرأي العام وأكد ان وجهة نظر مصر في مجريات الحوادث علي الساحة الشرق أوسطية تراعي مصلحة مصر أولا وأن نواب الشعب عليهم مهمة أساسية في متابعة الموقف علي أرض فلسطين.