أصدر مجلس الشعب امس برئاسة د. فتحي سرور بيانا تاريخيا حول التطورات الاخيرة في الحرم القدسي الشريف.. جاء في البيان ان مجلس الشعب قد راعته الاجراءات الهمجية الاسرائيلية الشرسة التي تقوم بها في مدينة القدس والتي تهدف لطمس حقائق التاريخ والجغرافيا لتغيير وجهها العربي الاصيل. وكذلك نهب تراثها العربي التاريخي والديني.. وذلك باجراءاتها المستمرة الهادفة الي تفريغ المدينة المقدسة من سكانها العرب مسلمين ومسيحيين بسحب الهويات منهم وسد كل فرص الحياة والعمل امامهم وبناء جدار الفصل العنصري واتباع ذلك بهدم منازل الفلسطينيين في محيط مدينة القدس واستبدالها بإقامة بؤر استيطانية في شوارع خاصة تلك المجاورة للحرم القدسي الشريف. واضاف بيان المجلس بان تلك الاعتداءات البربرية نتج عنها الاعتداء علي المصلين مما يشكل حلقة في سلسلة مقصودة تهدف الي اعتبار ان الاقتحامات المستمرة للمستوطين والمتطرفين اليهود للحرم القدسي هو امر واقع ومعتاد.. بالاضافة الي قيام اسرائيل بعمل حفريات اسفل المسجد الاقصي وفي محيطه وهي امور تشكل خطرا حقيقيا علي المسجد الاقصي المبارك والصخرة الشريفة مما يعرضهما للخطر. واشار البيان الي ان القرارالاسرائيلي الصادر بادراج الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم في قائمة التراث اليهودي هو امر خارق للشرعية الدولية ويشكل اعتداء صارخا علي التراث الديني والتاريخي والانساني ويمثل صورة من صور السلب يعيد للاذهان صور السلب والنهب الاستعماري في ايامه الاولي. واكد مجلس الشعب في بيانه ان المجلس يهيب بجميع الشعوب الاسلامية والعربية وجميع الشعوب المحبة للسلام القيام بواجبها لدعم السكان العرب مسلمين ومسيحيين في مدينة القدس في وجه آلة الحرب الاسرائيلية الشرسة التي لا تشبع من الالتهام اليومي للاراضي العربية المحتلة.. وطالب المجلس الحكومة باتخاذ كل الخطوات اللازمة لكي تباشر اليونسكو مسئوليتها في الحفاظ علي التراث الثقافي الاسلامي والوقوف ضد القرصنة الاسرائيلية وضد تهويد القدس الشريف. مغالطة دينية ومن جانبه اكد د. فتحي سرور رئيس المجلس في بداية جلسة المجلس امس ان اسرائيل بضمها الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح للتراث الاسرائيلي يعتبر مغالطة دينية.. واضاف ان اسرائيل نسيت ان المسلمين والمسيحيين واليهود هم ابناء ابراهيم عليه السلام ابو الانبياء.. وقال ان الجيوش الاسلامية عندما فتحت القدس عام 386 ميلادية وقامت ببناء المسجد الاقصي لم يكن هناك الأقصص وخرافات عن هيكل سليمان ولم يتحقق اي من هذه القصص حتي الان.. واشار د. سرور الي ان قرار ضم الحرم الابراهيمي الموجود داخل المسجد الاقصي للتراث الاسرائيلي هو اعتداء علي المقدسات السالامية واعتداء علي الديانة الاسلامية نفسها. واكد د. سرور ان ما حدث من اسرائيل انما يهدد بحرب دينية وثقافية نخشي ان تقوم لان ما حدث هو اعتداء علي الدين الاسلامي نفسه.. واكد د. سرور علي اننا نحتاج الي اعلام قوي يبين علاقة المسجد الاقصي بالاسلام. واكد د. عبدالاحد جمال الدين زعيم الاغلبية بالمجلس ان اسرائيل دائما تفاجئنا بمفاجآت تعبر عن عنصريتها وتصميمها الاكيد علي تشويه المعالم المقدسة في فلسطينالمحتلة.. واضاف اننا فوجئنا في الايام الماضية بانتهاكات اسرائيلية خطيرة لا تتفق اطلاقا مع قواعد القانون الدولي العام والانساني وتشكل هذه الانتهاكات استفزازا صارخا لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين جميعا.. وقال يجب علينا ان نتحمل مسئولياتنا ونحمل جميع المنظمات العربية والمسئولية امام هذه التطورات الخطيرة والتي تقف حجر عثرة امام السلام.. وشدد علي اننا لا يجب ان نكتفي بالادانة والشجب وانما يجب ان نوجه انظار العالم اجمع والاتحادات البرلمانية في العالم كله لمثل هذه الانتهاكات حتي نكسب الرأي العام العالمي في صفنا. ووصف محمود الشامي اقتحام القوات الاسرائيلية يوم الجمعة الماضي للمسجد الاقصي عقب الصلاة وقيامها باطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع ومنع دخول سيارات الاسعاف بالاعمال البربرية.. وطالب بالضرب بيد من حديد علي مثل هذه الافعال الاسرائيلية والانتهاكات التي تحدث في حق العرب والمسلمين جميعا. سؤال للمجتمع الدولي ووجه د. مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية سؤالا للمجتمع الدولي والغرب والكونجرس الامريكي بالتحديد مؤكدا ان لجنة الحريات بالكونجرس دأبت علي التدخل في الشئون الداخلية لنا والتساؤل عن حقوق الانسان فأين هي من هذه الانتهاكات الخطيرة التي تتم علي ايدي الجيش الاسرائيلي. واكد الفقي علي ان الاسلام لن يمكن محاصرته لانه كلمة الله العليا والاخيرة للبشر أجمعين. واكد مصطفي بكري ان ما يرتكبه العدو الاسرائيلي في حق الفلسطينيين والمسلمين يدخل في اطار مخطط تجري احداثه خلال الايام القادمة.. واشار بكري الي ان هناك نبوءة اسرائيلية تبشر بهدم المسجد الاقصي يوم 61 مارس الجاري وان الدراسات العلمية تؤكد انه في حالة حدوث زلزال مقداره 3 ريختر سيهدم المسجد بسبب الحفريات الموجودة تحته.. وطالب بكري الانظمة العربية بالوقوف في وجه المخطط الصهيوني. وشدد احمد دياب علي ان هذه القضية ليست قضية معارضة او اغلبية وانما هي قضية الامة الاسلامية.. وطالب برد قوي علي الانتهاكات الاسرائيلية والحكومات العربية بتقديم افعالها علي اقوالها. واكد د. أحمد عمر هاشم رئيس لجنة الشئون الدينية ان التصاعد الاجرامي علي ايدي الجيش الاسرائيلي لم يسبق له نظير في تاريخ البشرية.. واضاف ان اسرائيل ادارت ظهرها للقرارات والقوانين التي اصدرها مجلس الامن والامم المتحدة.. ووجه د. هاشم نداء لكل المنظمات العربية والعالمية ليكون لها موقف حاسم لدرء هذا الخطر. مسلسل تهويد للقدس واكدت الحكومة علي لسان د. مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية ان هذه خطوة غير مسئولة من الحكومة الاسرائيلية وحلقة من مسلسل تهويد القدس مشيرة الي ان هذا القرار تحريف للحقائق. واضاف د. شهاب بان الحكومة تعتبر هذا القرار خرقا للقانون الدولي ولما أقرته اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية التي اقرت عام 45 بعدم أحقية قوي الاحتلال بضم اي جزء من الاقليم المحتل مشيرا الي ان هذه الاتفاقية من القانون الدولي ولذلك تم اجراء مشاورات مع منظمة اليونسكو لكي تقوم بدورها لمنع التعدي علي التراث الاسلامي. واكد د. شهاب ان من الثوابت الدينية ان المسجد الابراهيمي يأتي في الترتيب رابع المساجد بعد المسجد الحرام والنبوي والاقصي ويضم رفاة عدد من الانبياء ومنهم سيدنا ابراهيم ونجله سيدنا اسحاق وحفيده سيدنا يعقوب عليهم السلام. واشار د. مفيد شهاب الي ان الحكومة تحذر من ان تصرفات اسرائيل يمكن ان تؤدي الي اشعال فتيل حرب دينية لا قبل للمنطقة لاسرائيل بها لافتا الي ان المديرة العامة لليونسكو اعربت عن قلقها وانزعاجها بما سيترتب علي هذا القرار. واكد د. شهاب الي ان السبب في تمادي اسرائيل هو غياب الدور العربي الفاعل واستمرار الانقسام الفسطيني لافتا الي ان مصر تتحرك علي جميع المستويات ومع جميع الاطراف المعنية لوقف هذه الممارسات الغاشمة.