مع تصاعد حدة التوتر في أوكرانيا, دعت المعارضة الاوكرانية أنصارها أمس الي إضراب عام في البلاد والنزول الي الشوارع في مظاهرات حاشدة بوسط العاصمة كييف للمطالبة باستقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بعد رفضه توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة. يأتي ذلك في الوقت الذي هدد فيه وزير الداخلية فيتالي زخارتشينكو بالرد بكل حسم علي مشعلي الاضطرابات في البلاد. وبدأت المعارضة أمس في تنظيم مظاهرات تضم عشرات الآلاف في ساحة الاستقلال مكان انطلاق الثورة البرتقالية التي قادتها تيموشنكو في2004 ثم قامت بتغيير مكانها قرب نصب يقع وسط المدينة اقيم في ذكري الشاعر والبطل الوطني تاراس شيفتشنكو. يأتي ذلك وسط أجواء متوترة عقب قيام شرطة مكافحة الشغب أمس الأول بتفريق حوالي ألف متظاهر بالقوة من ساحة الاستقلال بوسط العاصمة. واستعدادا لمظاهرات جديدة, أمضي محتجون أوكرانيون ليلتهم في كنيسة في ميدان ميخايلوفكسا في كييف بعد أن استخدمت الشرطة الهراوات وقنابل الصوت لتفريق احتجاجات مؤيدة لأوروبا أمس الأول. ودعت رئيسة الوزراء الاوكرانية السابقة المعارضة يوليا تيموشنكو التي تقضي عقوبة بالسجن7 سنوات في رسالة تلتها ابنتها حسبماأفادت هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) الاوكرانيين أمس الي الوقوف في وجه الدكتاتورية والتعبئة في وسط كييف وعدم ترك تصرفات السلطات دون رد, جاءت هذه الدعوة في وقت حظرت فيه محكمة في كييف التظاهر في عدة ميادين بالعاصمة حتي يوم7 يناير المقبل. وتأتي دعوات المعارضة احتجاجا علي رفض الرئيس الأوكراني خلال قمة في فيلنيوس الجمعة الماضية توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي كان من شأنها فتح الحدود أمام البضائع وتخفيف قيود علي السفر. وفي محاولة لامتصاص غضب المعارضة وتهدئة الأجواء المتوترة في البلاد, تعهد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في بيان له أمس ببذل قصاري جهده للاسراع بعملية تقارب أوكرانيا بشكل أكبر مع الاتحاد الأوروبي.