في خطوة تزيد توتر الأوضاع في تايلاند, اقتحم آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة أمس المقر الرئيسي لقيادة القوات البرية في العاصمة بانكوك, بالتزامن مع توجه آلاف المحتجين لمقر الحزب الحاكم لمحاصرته. وقالت المتحدثة باسم الجيش التايلاندي إن المتظاهرين اقتحموا المقر الرئيسي للقوات البرية واعتصموا بداخله, مشيرة إلي أن قائد الجيش لم يكن موجودا داخل المقر لحظة اقتحامه. وأكد شهود عيان أن آلاف المتظاهرين اقتحموا المقر في محاولة لمعرفة موقف الجيش من المظاهرات المناهضة للحكومة وأشار الشهود إلي أن المتظاهرين طالبوا ضباط الجيش بالانضمام إليهم. ويأتي اقتحام مقر القيادة البرية في اليوم السادس من المظاهرات التي تجتاح بانكوك, للمطالبة برحيل حكومة رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا. واستهدف المتظاهرون المناهضون للحكومة مقر الحزب السياسي الحاكم ومقر الجيش والسفارة الامريكية في محاولتهم للاطاحة بالحكومة, كما هتف أكثر من ثلاثة آلاف متظاهر ارحلي يا ينجلوك.. ارحل أيها الشر خارج مقر حزب فو تاي الذي يقود الحكومة الحالية. وفي وسط بانكوك, نظم أكثر من ألف متظاهر بقيادة أبهيسيت فيجاجيفا زعيم الحزب الديمقراطي المعارض مسيرات أمام السفارة الامريكية لتقديم خطاب يعلن أن الحكومة الحالية غير شرعية. ومن جانبها, استبعدت شيناواترا إجراء انتخابات مبكرة لانهاء الأزمة في البلاد, وعرضت التفاوض مع زعماء المعارضة. وذكرت صحيفة بانكوك بوست المحلية أن سوثيب ثوجسوبان, الذي يقود الحركة المدنية للديمقراطية, رفض عرض رئيسة الوزراء بإجراء مفاوضات لإنهاء الأزمة مؤكدا انتهاء شرعيتها. ويتهم المعارضون رئيسة الحكومة بالخضوع لسيطرة شقيقها تاكسين شيناواترا رئيس الوزراء السابق, المنفي خارج البلاد, في الوقت الذي تنفي فيه شيناواترا بشدة أي تأثير لشقيقها في إدارة شئون البلاد.