أكدت دراسة علمية حديثة بالمركز القومي للبحوث أن بذور الخردل المستردة وزيت بذرة الكتان الزيت الحار وكذلك الشعير من المصادر النباتية التي لها فاعلية في خفض الكوليسترول. مما يترتب عليه تقليل مخاطر الإصابة بجلطات القلب وتصلب الشرايين, كما ثبت فاعليتها أيضا في تنظيم مستوي السكر في الدم وكذلك ضبط ضغط الدم. وترجع فاعليه هذه المصادر لاحتوائها علي كميات وفيرة من الألياف الغذائية, البروتينات, الأحماض الدهنية مثل حمض اللينولينيك( اوميجا3), وحمض اللينوليك( اوميجا6), البيتا جلوكان, اللجنان, السكريات العديده, المركبات المضادة للأكسدة, وقد أثبتت الدراسات الدور الفعال لهذه المواد في حماية القلب والشرايين, ويعد الخردل مصدرا جيدا للمغنسيوم الذي يخفض من ضغط الدم المرتفع, كما يخفض من احتمالات الإصابة بجلطات القلب, كما تعد أحماض أوميجا-3 واوميجا-6 من الزيوت المفيدة لصحة القلب والشرايين,حيث تساعد علي تخفيض كوليسترول الدم لأنها تنقله للأنسجة للاستفادة منه بدلا من أن يبقي مرتفعا في الدم. ويعتبر الشعير مصدرا جيدا للطاقة, كما يحتوي علي بعض الفيتامينات والمعادن الضرورية وخصوصا مجموعة فيتامينات( ب) المركبة اللازمة لتحسين وظائف أعضاء الجسم والتخلص من الإجهاد. كمايعد مدرا جيدا للبول ومن ثم يفيد مرضي القلب. قامت بالدراسة الدكتورة وفاء كامل تحت إشراف الدكتورمحمد عبد الجليل أستاذ الالبان المتفرغ والدكتورة ميرفت ابراهيم استاذ الألبان بشعبة بحوث الصناعات الغذائية والتغذية بالمركز وتم إنتاج بعض الأغذية الوظيفية مثل البسكويت والجبن المدعم بمطحون الحبة الكاملة للشعيرومطحون البذرة الكاملة لكل من الكتان والخردل بالإضافة الي زيت بذرة الكتان, ومن خلال الدراسة البيولوجية علي فئران التجارب تم تسجيل أعلي مستوي لانخفاض الكوليسترول في الدم في مجموعة الفئران التي تغذت علي المنتج المدعم بزيت بذرة الكتان بنسبة62.7%, يليه المنتج المدعم بالشعيروالكتان والخردل. وكان أعلي معدل لانخفاض مستوي الدهون الثلاثية في الدم لمجموعة الفئران التي تغذت علي المنتج المدعم بزيت الكتان بنسبة44.3%. وسجلت المجموعة التي تناولت المنتج المدعم بزيت بذرة الكتان أقصي انخفاض للكوليسترول يليها مطحون الكتان والخردل ثم الشعير, وتوصي الدراسة باستخدام زيت الكتان ومطحون البذرة الكاملة لكل من الكتان والخردل ومطحون الحبة الكاملة للشعير في تدعيم المنتجات الغذائية المختلفة لانتاج اغذية وظيفية علاجية ووقائية.