شهدت بعض المدارس ظهور حالات عديده من الإصابة بفيروس الغدة النكافيه الذي تصفه د.هبه سامي شكري مدرس فسيولوجي كليه الطب جامعه القاهره بأنه مرض فيروسي معدي يغزو الجسم عن طريق الجهاز التنفسي. وتتراوح فتره حضانته مابين12 إلي18 يوما, وغالبا يصاب به الأطفال من سن عامين وحتي12 سنه ممن لم يتم تطعيمهم, أما الذين يقل عمرهم عن عام فهم في حمايه من الإصابة بسبب الأجسام المضادة المكتسبة من الأم, وتظهر أعراضه خلال أسبوعين إلي ثلاثة أسابيع من الإصابة, ويكون فصلا الشتاء والربيع هما فصلي القمة لحدوث عدوي النكاف, وفي حالة الإصابة يعطي المريض المناعة مدي الحياة. وتشير إلي أنه بعد يومين من الإصابة بالعدوي تبدأ حرارة الجسم في الارتفاع ويصحبه ألم في عظام الفك وتورم في الوجه أسفل الأذنين( حيث تقع الغدة النكافية) وربما ينتقل التورم إلي الجانب الآخر من الوجه في بعض الحالات. ومع ارتفاع درجة الحرارة والتي قد تصل إلي40 درجة مئوية يشعر المريض بألم شديد في الجسم وخاصة في عظام الفك عند تناوله الطعام والشراب, ويختفي التورم تدريجيا بعد أسبوعين تقريبا. ولأنه لايوجد علاج محدد للغده النكافيه نظرا لطبيعة المرض الفيروسية فليس له أدوية خاصة, لذلك يتم تناول الأدوية المهدئة كوسيلة للحد من المرض والعمل علي خفض الحرارة وتهدئة الجسد, ويجب أثناء العلاج الحفاظ علي الراحة البدنية للمريض وخاصة إذا كان طالبا فيجب عليه البقاء في المنزل علي الأقل لمده تسعه أيام منذ بداية ظهور المرض وحتي يتم الشفاء, وذلك للحد من العدوي, والتأكد من التخلص تماما من المرض. ويتم تناول الغذاء بالشكل الذي يتقبله الطفل مع الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي علي أحماض مثل الطماطم أو الخل, ويعطي الطفل السوائل بكثرة مع تجنب المشروبات الحمضية مثل الليمون والبرتقال لأنها يمكن أن تسبب صعوبة في البلع, وفي الغالب يتم شفاء المريض بسهولة ومن دون حدوث مضاعفات وإن كان أحيانا يصاب ببعضها مثل: التهاب الخصيتين يصييب الذكور إذا كانت الإصابة بالغدة النكافية بعد البلوغ, ويحدث ذلك لما يقرب من30% من المصابين ويندر حدوثه في الأطفال أقل من10 سنوات, ويحدث الالتهاب في الأغلب في خصية واحدة ولكن يمكن أن يكون في الخصيتين بنسبة تصل إلي10% من مجموع الحالات, ويحدث ارتفاع في درجة الحرارة يصل إلي40 درجة مئوية و ألم في الخصية واحمرار وتورم في كيس الصفن ويزول هذا الالتهاب خلال أسبوع. التهاب في الأغشية المخاطية للمخ أوا لخلايا نتيجة لانتشارالفيروس, ويمكن حدوثه بعد الإصابة بنحو عشرة أيام, ويصاب الأطفال الذكور أكثر مما تصاب الإناث بمعدل3 أضعاف, ولكن الأعراض المعروفة لالتهاب الغشاء المخاطي للمخ مثل الصداع والقيء وارتفاع في درجة الحرارة وتصلب الرقبة تكون نادرة الحدوث. التهاب البنكرياس يحدث انتفاخ وألم في البطن, وكذلك يحدث إحساس بالغثيان والقيء وارتفاع طفيف في درجة الحرارة, ونتيجة للالتهاب تحدث زيادة في مستوي السكر, ولكن الإصابة بمرض السكري نتيجة لالتهاب الغدة النكفية غير مؤكدة. وفي أحيان نادرة يمكن حدوث التهاب للغدة الدرقية أو التهاب للمبيض للإناث في مرحلة ما بعد البلوغ ولكنه لا يسبب العقم وليس له تأثير علي الخصوبة أو الالتهاب الرئوي أو الأعصاب أو الكليتين أو المفاصل. وهذه الأعراض يتم شفاؤها خلال أسبوعين أو ثلاثة من دون أن تترك آثارا. وللوقاية من المرض تنصح د.هبة بعدم استخدام أي أدوات خاصة بالطفل المريض كالفرشاة أو الفوطة أو الكوب الخاص به حتي يتم الشفاء, والتزام المنزل مع بداية ظهور التورم في الغدة النكافية, ومحاولة الابتعاد عن المحيطين به قدر المستطاع, والحد من الاختلاط مع الآخرين خاصة الأطفال وذوي المناعة الضعيفة والسيدات الحوامل, ولكن يمكن أن يتعامل مع أسرته بشروط كأن يكون هناك فاصل مكاني لايقل عن متر بينه وبين الشخص السليم, وتهوية مكان تواجد المريض دائما لأن الفيروس يمكن أن يتنقل عن طريق الرذاذ الصادر من الفم والأنف والحلق أو تحدث الإصابة عند ملامسة الأدوات أو الاسطح الملوثة, لذلك يجب تنظيفها بشكل مستمر خاصه بعد استعمال الشخص المصاب لها, كما يفضل غسل اليدين بالماء والصابون وتغطية الفم والأنف بمنديل عند العطس. وتقول إنه يوجد لقاح ضد المرض يتكون من فيروسات حية فاقدة الفعالية( مضعفة) حيث تحفز الجهاز المناعي في الإنسان لإنتاج أجسام مضادة للفيروسات تعطي الجسم مناعة مدي الحياة ضد المرض, ويعطي هذا اللقاح عادة ضمن اللقاح الثلاثي مع لقاح الحصبة والحصبة الألمانية تحت الجلد وليس عميقا في العضلة, ويجب أخذ الجرعة الأولي منه بين سن12 إلي15 شهرا, والثانية بين عمر3 و5 سنوات.