أكد الفريق أسامة الجندي قائد القوات البحرية أن قواتنا تملك أسلحة علي أعلي مستوي وأن استعدادها القتالي وكفاءتها في تطورمستمر سلما وحربا. وأنها ستظل حامية لسواحل البلاد التي تمتد لمسافة2376 كيلو مترا بالبحر المتوسط وخليج السويس والبحر الأحمر ضد أي اعتداءات بكل ما أوتيت من قوة وجهد, وإنها لن تخذل شعب مصر العظيم مشيرا إلي أنه يجري تطوير وحدات بحرية حديثة بعقول المصريين وسواعدهم. وقال في مؤتمر صحفي بمناسبة الاحتفال بعيد القوات البحرية الذي يوافق21 أكتوبر وهو ذكري تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات موجها حديثه للشعب المصري والقوات المسلحة إن القوات البحرية وهي تحتفل بعيدها تثبت أنها علي أعلي درجة من الاستعداد والكفاءة القتالية, وتمتلك وحدات بحريةذات تقنية عالية للعمل في كافة المجالات والتي تمكنها من القيام بمهامها القتالية المكلفة بها لفرض سيطرتها علي مياهنا الإقليمية والاقتصادية وتأمين جميع الموانيء وعبور السفن بقناة السويس, والحفاظ علي مصالح مصر البحرية علي مدي24 ساعة يوميا. تأمين القناة وردا علي سؤال حول الاجراءات التأمينية الخاصة بقناة السويس, قال القريق اسامه الجندي, ان الصراعات حاليا لم تكن مسلحة بالشكل الذي معروفا من قبل, وان الخطورة تتمثل في ظل التهديدات للتدخل الاجنبي, خاصة وان اي مشروع يتم الحديث عنه في العالم لن يكون في اهمية قناة السويس, وهو ما يجعل قناة السويس مستهدفه. واكد قائد القوات البحرية في هذا الصدد يقظة القوات المسلحة لذلك, والحرص علي تحقيق اقصي درجات التأمين للمجري الملاحي الذي يعد ملكا للشعب المصري واضاف ان عناصر التأمين تستعين بوسائل حديثة للمجري, وللسفن المارة واماكن الانتظار الخاصة بها, وما يتضمنه ذلك من القيام باعمال مسح للقاع للتاكد من عدم وجود ألغام, وكذلك تأمين جانبي المجري من كل اتجاه بدعم وتعاون بين جميع عناصر القوات المسلحة. وعن سبب اختيار يوم21 أكتوبر من كل عام عيدا للقوات البحرية أوضح الفريق أسامة الجندي أن هذا اليوم يذكرنا ببطولة رجال قواتنا البواسل عندما قامت القوات البحرية المصرية ممثلة في لنشات الصواريخ في عام1967 بتدمير أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية في هذا الوقت, وهي المدمرة إيلات والتي كانت تعتبر من أحدث الوحدات البحرية الإسرائيلية, وكانت تقوم باختراق المياه الإقليمية المصرية, كنوع من الغطرسة والاستفزاز الإسرائيلي للقوات المسلحة المصرية وصدرت الأوامر إلي لنشات الصواريخ المصرية يوم21 أكتوبر1967 باعتراض المدمرة إيلات وقصفها بالصواريخ حال دخولها المياه الإقليمية, و تم اختيار يوم21 أكتوبر, ليكون عيدا للقوات البحرية المصرية كما يقول الفريق الجندي لسببين رئيسيين الأول لأنها نفذت بعد حرب67 بنحو3 أشهر والتي كانت من أعنف الأزمات التي مرت علي مصربل والعالم العربي خلال تاريخ مصر الحديث, وكانت هذه الفترة مليئة بالأحزان مع إحساس شديد باليأس, وكان لابد من القيام بعمل بطولي يرفع من الروح المعنوية للقوات المسلحة, ويعيد ثقة الشعب في قواته المسلحة. والسبب الثاني أن عملية إغراق المدمرة إيلات تعتبر من أهم التطورات في مجال الحرب البحرية الحديثة التي حدثت خلال النصف الأخير من القرن العشرين, موضحا أن هذه العملية كانت الرائدة لاستخدام الصواريخ سطح/ سطح في الحرب البحرية, وقد نتج عن نجاح استخدام هذه الصواريخ في الصراع البحري, تغيرا شاملا لمفاهيم التكتيك البحري في العالم بأسره. المناورات المشتركة وعن المناورات البحرية المشتركة, أكد الفريق أسامة الجندي أن العديد من الدول تطلب الاشتراك مع مصر في تنفيذ تدريبات بحرية مشتركة لما تتمتع به قواتنا من مكانة عالمية, كما أنها تعود علينا بالعديد من الفوائد منها الاطلاع علي أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا والتسليح المتطور, والتعرف علي فكر الدول المشتركة في التدريب في إدارة الأعمال القتالية, والاستفادة من مساعدات التدريب الحديثة والمتقدمة التي قد تكون غير متوافرة لدينا, وتدريب الضباط علي أحدث الوحدات البحرية في العالم والتعرف علي أساليب التدريب القتالي بالبحر. وأشار إلي أن مؤتمرا جري عقده مع الجانب الفرنسي للتحضير لمناورات كيلوباترا بفرنسا العام المقبل, موضحا ان القوات البحرية تجري في العام الواحد نحو30 تدريبا مشتركا يعود بالفائدة علي القوات البحرية المصرية, وكذلك إمكان التعرف من خلال هذه التدريبات المشتركة ومن خلال زيارات السفن الأجنبية لموانيء مصر علي أحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا ونظريات التسليح وتكتيكات استخدام هذه السفن ومنظومات التسليح, الأمر الذي يعود بالفائدة الكبيرة عند تقدير الموقف لاختيار سلاح جديد أو معدات جديدة لانضمامها لقواتنا البحرية. وعن مجالات التعاون مع بعض الدول الأجنبية لتزويدنا بوحدات بحرية متقدمة خلال الفترة المقبلة, وكذلك التعاون في مجال التصنيع البحري المشترك أشار قائد القوات البحرية إلي أنه في إطار التواكب مع التطور العالمي في بحريات دول العالم وبخاصة دول الجوار, ومع التقدم التكنولوجي في جميع المجالات فهناك خطط تطوير مستمرة للقوات البحرية في إطار خطط التسليح الشاملة للقوات المسلحة والتي أحدثت طفرة كبيرة في قواتنا البحرية, وإن ملامح المرحلة الحالية تعتمد علي استراتيجيتين; الأولي الاستراتيجية الرأسية في التطوير التي تركز علي تحديث وتطوير الوحدات البحرية ومنظومات القتال المتوافرة لدينا. أما الاستراتيجية الثانية, فهي الأفقية, بالحصول علي وحدات بحرية جديدة تم التعاقد عليها, وستنضم للقوات البحرية, لتغطي مطالب القوات البحرية لتنفيذ المهام المكلفة بها, وذلك بالتعاون مع الدول الأجنبية المختلفة, إضافة إلي التصنيع المشترك, بالتعاون مع بعض الدول الصديقة. حاملة طائرات مصرية وقال ردا علي سؤال حول مدي امكانية امتلاك مصر لحاملة طائرات, قال قائد القوات البحرية لسنا في حاجة اليها, خاصة وان متوسط تكلفة الحاملة الواحدة يبلغ7 مليارات دولار, تقوم علي العمل بجانبها نحو40 وحدة بحرية. أما عن إعداد الضابط البحري بما يؤهله لمواكبة التطورات المستمرة في نظم وأساليب القتال البحري الحديث, يوضح الفريق أسامة أن ذلك يشمل اتجاهين الأول معنوي والثاني عملي, فالإعداد المعنوي يتم عن طريق عقد لقاءات ومحاضرات في التاريخ العسكري مع القادة السابقين الذين شاركوا في الحروب السابقة لشرح الدور الذي قامت به القوات البحرية منذ إنشائها ودورها في مواجهة أعدائها خلال القرن العشرين. أما الإعداد العملي فيكون من خلال عقد دورات دراسية في الحاسب الآلي ودورات لغات أجنبية, تفتح له آفاقا جديدة لاستكمال الدراسات في هذين المجالين, للوصول لمستوي عال خلال فترة محدودة والتدريب في التشكيلات والزيارات العملية, التي تتيح لهم تفهم الدور الذي يقوم به كل تشكيل من القوات البحرية لاختيار ما يتناسب مع طبيعته. وأضاف أنه يتم تأهيل الضباط من خلال التدريبات المشتركة والتدريبات المتعددة واستخدام المحاكيات, كما يتم تأهيل الضباط في معهد الدراسات العليا البحرية طبقا للرتب المختلفة. وأوضح أن هذا يأتي في إطار تبادل الخبرات والعمل علي نظم التسليح الحديثة, بما يواكب التطور في البحريات العالمية. كما أشار إلي أن هناك بالفعل ضباطا من القوات البحرية حصلوا علي تقدير امتياز في دورات أركان حرب بكل من فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية, ويتم الاستعانة بضباط من القوات البحرية للتدريس في كلية الحرب العليا الأمريكية.