رصد مؤشر الديمقراطية التابع للمركز التنموي الدولي أحداث العنف والإرهاب السياسي التي شهدتها مصر في الفترة من1 سبتمبر وحتي6 أكتوبر311 حادث عنف وإرهاب سياسي ومن ثم هناك انخفاض جذري بنسبة60% في أحداث العنف والإرهاب السياسي التي تشهدها مصر مقارنة بالشهر الأسبق( أغسطس2013) الذي شهدتها557 حادثة, الأمر الذي عكس انخفاضا ملحوظا في مقدار العنف الذي تمارسه الجماعة ضد المواطنين وأجهزة الدولة وبالتالي إنخفاض مؤشر عنف المواطنين وأجهزة الدولة ضد الجماعة. وقال المؤشر في تقريره تركزت أحداث العنف التي شهدتها الفترة المذكورة حالة عنف وإرهاب سياسي منها37 فقط يوم6 أكتوبر و17 حادث اشتباك مع مع المواطنين و11 حالة اشتباك مع قوات أمنية واستخدم في معظم الحوادث السلاح من قبل الإخوان, مما زاد الهوة بين الجماعة والشارع المصري بشكل يفقدها المزيد من التعاطف ويكسبها الكثير من العداء. كما شهدت فترة التقرير العديد من أشكال العنف والإرهاب السياسي التي تصدر مشهدها أحداث الإشتباكات بين المنتمين لجماعة الإخوان وبين المواطنين المنتمين لأحزاب سياسية أو المستقلين بحيث شهدت فترة التقرير142 اشتباكا بنسبة45.7% من أحداث العنف, لكن المؤشر لاحظ أن بدايات تلك الأحداث جاءت للوهلة الأولي سلمية ثم انحدرت نحو العنف, حيث كانت أغلب الاشتباكات نتاج لمسيرات ومظاهرات إخوانية تستفز باقي المواطنين أو تستفز منهم فتبدأ المناوشات ثم تنتهي بصدامات وإشتباكات قوية ينتج عنها العديد من الخسائر البشرية والاقتصادية. في حين وقعت24 حادثة إشتباك بين الإخوان ومناصريهم وبين القوات الأمنية والتي تبادل فيها الطرفان إستخدام الأسلحة. وأضاف التقرير أن أبرز الاعتداءات التي قام بها أنصار الجماعة خلال فترة التقرير هي موجة من نقل الصراع السياسي داخل محافل العمل ليخلق صراعا آخر نتج عنه18 حالة عنف ناجمة عن إعتداء الإخوان من معلمين ومهنيين علي ذويهم بالإضافة لحالة اشتباك بين الأطباء من الإخوان والأطباء غير المنتمين للجماعة أو مؤيدين لها, بشكل وجب تدخلا فوريا لوقف حالة الصراع السياسي التي غزت كافة مناحي الدولة, وهو مايعكسه أيضا الصراع السياسي بين طلاب الإخوان وباقي الطلاب. ونبه التقرير الي أن محاولتي تعطيل خطوط القطارات والمترو كانت إحدي الوسائل الأخطر لما لها من تبعات مأساوية حيث شهدت فترة التقرير محاولة لتفجير أحد خطوط السكك الحديدية وأخري لتعطيل مترو الأنفاق وهو مايحذر التقرير منه ويناشد الدولة باتخاذ المزيد من إجراءات تأمين الركاب دون التأثير علي حركة السير المزدحمة بالفطرة في مصر.