جاء فوز مصر بعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للطيران المدني الإيكاو خلال اجتماعات الدورة ال38 للجمعية العمومية للمنظمة هذا الأسبوع بمونتريال في كندا ليؤكد المكانة الدولية المتميزة التي تتمتع بها مصر في المحافل الدولية للطيران المدني. ولعل نتيجة التصويت لهذه العضوية تؤكد ذلك فقد حصلت مصر علي156 صوتا من أصل172 صوتا صحيحة.. ولا يمكن لنا أن نفصل ما حدث في اجتماعات الإيكاو بكل ما تمر به مصرنا الغالية من أحداث ولا يخفي علي احد أن الموقف الدولي تجاه ما شهدته البلاد من تطورات اتسم بالاضطراب والانقسام.. ولكن بمرور الوقت بدأت الصورة تتضح بأن ما حدث في مصر هو إرادة شعب وبدأ المجتمع الدولي يعيد حساباته تجاه الأوضاع القائمة في مصر وبدأ التحرك المصري مؤخرا يؤتي ثماره في إعطاء صورة حقيقية وان ما حدث في30 يونيو كان ثورة وهو ما انعكس بصورة جلية في هذا النجاح الذي حققته مصر بالأحتفاظ بمقعدها في المجلس التنفيذي للايكاو.. وهنا لا يمكن ان نغفل جهود وزارة الطيران المدني بقيادة المهندس عبدالعزيز فاضل وزير الطيران والخارجية المصري بقيادة نبيل فهمي وزير الخارجية في الوصول لهذا الفوز واحتفاظ مصر بهذا المقعد الذي يعد دائما لمصر في هذا المجلس حيث يتم انتخاب مصر بصورة دائمة كل عامين لعضويته منذ انشاء المنظمة الدولية للطيران عام1947 وحتي الآن ودون انقطاع وذلك عن الفئة الثانية بالمجلس.. وهنا لابد أن نشير الي أن المجلس التنفيذي للايكاو ويضم36 عضوا من بين191 دولة اعضاء بالمنظمة وينقسم المجلس الي ثلاث فئات كل فئة تضم12 عضوا الأولي تمثل الدول المصنعة للطائرات أما الفئة الثانية ومنها مصر فتضم الدول التي انضمت لعضوية الأيكاو منذ نشأتها.. والفئة الثالثة تضم دولا عن مناطق العالم الجغرافية. ولكن ماذا بعد هذا النجاح الدولي المهم لابد من استثماره في دعم صورة ومكانة مصر عالميا وريادتها في مجال الطيران وهنا اقترح علي السيد وزير الطيران ضرورة ان تسارع مصر إلي الدعوة لإستضافة أحداث دولية مهمة في مجال النقل الجوي وهناك العديد من الأحداث المهمة التي تنظمها الإيكاو أو الاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا أو الاتحاد العربي للنقل الجوي الأكو أو الهيئة العربية للطيران الأفكاك وغيرها من المنظمات الاقليمية والدولية للطيران علي ان يتم تنظيم هذه الأحداث في مدن مصر السياحية مثل الغردقة أو شرم الشيخ أو الأقصر وأسوان بما يعطي صورة حقيقية للعالم عن الإستقرار والأمن في مصر ويسهم في استعادة الحركة الجوية والسياحية الي مصرنا الحبيبة ويؤكد ريادتها في مجال النقل الجوي إقليميا ودوليا.