أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد وعضو لجنة الخمسين لإعداد الدستور, أن الوفد لن يدفع بمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة, ولكن الحزب سيدعم المرشح الذي يراه مناسبا من المرشحين لقيادة البلاد والعبور بها لبر الأمان في هذه المرحلة. وقال البدوي في تصريحات خاصة للأهرام إنه يؤيد إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية, مشيرا الي أن هذا رأيه الشخصي وليس موقف الحزب, الذي يؤيد تطبيق خارطة المستقبل بدون أي تعديلات. وأضاف البدوي أنه مع بداية إعلان خارطة الطريق, أيدناها علي اعتبار أننا أمام بناء مرحلة سياسية جديدة يشارك فيها الجميع, ولكن فوجئنا جميعا بعنف المواجهة من جانب جماعة الإخوان, وهذا العنف تحول الي إرهاب, وأصبحت الدولة في حالة حرب حقيقية مع الإرهاب الذي يستهدف أمن واستقرار البلد, وبالتالي أصبح لزاما إعادة النظر في خارطة الطريق, فالحرب علي الإرهاب تتطلب رأسا للدولة, أي رئيس منتخب من الشعب يعطيه القوة والقدرة علي اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها البلاد. وأوضح البدوي, أن الرئيس القادم سيأتي من خلال انتخابات تنافسية حرة ونزيهة, وبإشراف قضائي وتحت بصر ونظر جميع الدول وبسطات محددة, ولابد أن يأي بلا أي حق في إصدار أي إعلانات دستورية.وقال البدوي إنه لو تم إجراء الانتخابات البرلمانية أولا, فهذا يعني أنه لن توجد لدينا مؤسسة منتخبة إلا بعد سبعة أشهر علي الأقل, لأن إعداد الدستور سيأخذ علي الأقل ثلاثة أشهر وبعد الاستفتاء عليه سيكون هناك إعلان لدعوة الناخبين للانتخابات البرلمانية التي ستجري علي ثلاث مراحل بين كل مرحلة وأخري15 يوما, ثم يأتي بعدها التقدم للترشح للانتخابات الرئاسية والطعون وخلافه, وهذا سيأخذ وقتا طويلا, والمواجهة الآن تقتضي وجود سلطة تستند الي تفويض شعبي من خلال صندوق الانتخابات تتولي إدارة أمور البلاد وتواجه المخاطر بلا تردد, حيث أن الحكومة الحالية حكومة انتقالية بفترة مؤقتة وقراراتها بطيئة, والمرحلة الحالية تحتاج لقرارات حاسمة وذلك يقتضي وجود رأس للبلاد. وحول موقف الوفد اذا ترشح الفريق عبدالفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية, أكد البدوي أنه من حق أي مواطن مصري الترشح للانتخابات الرئاسية, وكلامي هذا لا يعني أننا في الوفد نقبل الحكم العسكري, فهناك فرق بين أن يكون الحاكم ذا خلفية عسكرية وبين عسكرة الدولة التي تعني أن يكون معظم الوزراء عسكريين بمن فيهم وزير الداخلية بل حتي رؤساء مجالس الصحف. وحول الانتخابات البرلمانية, أكد البدوي أن الوفد سيخوض الانتخابات في إطار تحالف سياسي مع مجموعة من أحزاب جبهة الإنقاذ, مشيرا الي أن الجبهة بها لجنة للانتخابات تتولي إدارة هذا الملف برئاسة الدكتور مصطفي عبدالجليل, وهذه اللجنة حددت الحصص الخاصة بكل حزب. وعن المواد الخلافية في الدستور, وأبرزها المادة 219 قال البدوي, إن الأزهر هو الذي سيحسم المادة219, مشيرا الي أن وثيقة الأزهر الشريف عرفت مبادئ الشريعة الاسلامية ووضعت أمام المشرع تفسير وتعريف مبادئ الشريعة الإسلامية. وأضاف أننا نهدف الي خروج دستور يرسخ بناء دولة مدنية حديثة قائمة علي التعددية الحزبية, ودستور يلبي طموحات الشعب المصري بكل تياراته وطوائفه ويضمن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية لكل المواطنين بلا استثناء.