أدانت الولاياتالمتحدة مقتل جنديين اسرائيليين في الضفة الغربية, معتبرة أن عنفا وارهابا كهذا أمران مرفوضان. وقالت المتحدثة باسم الخارجية جينيفر بساكي إن أعمال العنف هذه تقوض الجهود لارساء مناخ ايجابي يحتاج إليه الطرفان للتقدم في مفاوضات السلام. وأضافت ندعو كل الاطراف الي الانضمام إلينا لادانة هذه الهجمات. وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن ان جنديا أصيب أمس الأول بالرصاص قرب الحرم الابراهيمي في الخليل بجنوب الضفة الغربية توفي متأثرا بجروحه. وعلي صعيد آخر, اقتحم مستوطنون متطرفون برفقة حاخامات إسرائيليين المسجد الأقصي المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة شرطية مشددة أمس. وقال رئيس هيئة المرابطين بالقدس يوسف مخيمر, في تصريحات, إن عشرات المستوطنين اليهود اقتحموا الأقصي في ثلاث مجموعات كل منها برفقة حاخام إسرائيلي. وأضاف أن المستوطنين ينتشرون في أنحاء متفرقة من الأقصي ويؤدون بعض الشعائر التلمودية في ظل وجود مكثف لشرطة الاحتلال, موضحا أن الوضع في المسجد الأقصي في غاية التوتر, مشيرا إلي أن المئات من طلاب العلم يرابطون منذ الصباح الباكر داخل المسجد وكذلك طلاب مدارس القدس الذين يواصلون التكبيرات رفضا لتلك الاقتحامات والاعتداءات علي الأقصي. وفي الوقت نفسه, استولي مستوطنون متطرفون علي أراض زراعية لفلسطينيين, وشرعوا في تجريفها جنوب محافظة نابلس بالضفة الغربية. وقال مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن المستوطنين استولوا علي الأراضي التي لا تعرف مساحتها دون تحرك من الجيش الإسرائيلي. في غضون ذلك, ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو أصدر أوامر بالعمل فورا علي السماح لليهود بدخول المبني المتنازع عليه قرب الحرم الإبراهيمي والمعروف ببيت المكفلا. وأضافت الإذاعة أن القرار جاء في أعقاب مقتل جندي الليلة قبل الماضية قرب الحرم الإبراهيمي. وقال نيتانياهو في بيان: من يحاول اقتلاع اليهود من مدينة الخليل إنما يحقق العكس. وأضاف أن إسرائيل ستواصل مكافحة الإرهاب واستهداف المخربين من جهة وستواصل تعزيز الاستيطان من جهة أخري. وفي الخليل, اعتقلت قوات إسرائيلية ستة فلسطينيين في المدينة الواقعة جنوب الضفة الغربية. وقالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال اعتقلت فجرا ستة مواطنين كما أصيب أكثر من11 آخرين جراء إصابتهم بالأعيرة المطاطية واستنشاق الغاز المسيل للدموع. وتأتي هذه التطورات في أعقاب مقتل جندي إسرائيلي مساء أمس الأول عند الحرم الإبراهيمي وسط مدينة الخليل علي يد قناص أثناء تأدية مستوطنين يهود طقوسهم في الحرم. كما أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل مدينة الخليل بشكل جزئي, وأقامت عدة حواجز عسكرية وأغلقت مدخل بيت عنون شمال الخليل بالمكعبات الأسمنتية. في تلك الأثناء, دعت قوي وفصائل فلسطينيه يساريه وشخصيات مستقلة, أمس الأول, الي وقف المفاوضات الفلسطينيه الاسرائيليه, بسبب استمرار اسرائيل في البناء الاستيطاني وعدم التزامها بحدود1967 وذلك عشية لقاء مرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الامريكي باراك اوباما علي هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك. واكدت في بيان مشترك, تلاه عضو تجمع الشخصيات المستقلة, ممدوح العكر, في مؤتمر صحفي في رام الله, تمسكها بوقف الاستيطان, والإفراج عن الأسري, وبمرجعية أممية, لإنهاء الاحتلال بكل تجلياته العسكرية, والمدنية, والاستيطانية, والتمسك بسيادة دولة فلسطين, وبحقوق اللاجئين بالعودة إلي ديارهم. واطلقت المجموعة, التي تضم الجبهتين الشعبية والديمقراطية, وحزب الشعب الفلسطيني, والاتحاد الديمقراطي, والمبادرة الوطنية, وشخصيات مستقله من رجال رجال أعمال واكاديميين وادباء مذكرة في هذا الصدد دعت فلسطينيي الداخل والخارج الي التوقيع عليها.