لقي جندي اسرائيلي مصرعه رميا بالرصاص أثناء احتفال ديني يهودي في مدينة الخليل بالضفة الغربية التي تعد بؤرة للتوتر إذ يعيش بها نحو 500 أسرة من المستوطنين اليهود بين 100 ألف فلسطيني. وقال المتحدث باسم الشرطة إن السلطات تعتقد ان مرتكب الحادث فلسطيني. ووقع الهجوم في وقت تغص فيه المدينة بالزائرين اليهود لحضور احتفالات دينية تستمر اسبوعا. وردا علي الحادث، أصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامر بالسماح لمستوطنين بدخول مبني كان محل نزاع في الماضي في مدينة الخليل وقال " كل من يحاول اقتلاعنا من مدينة ابائنا سيحقق العكس". واضاف في تصريحات نقلها موقع "عرب 48 " الاخباري " سنواصل محاربة الارهاب بيد ونعزز الاستيطان باليد الاخري" وأدانت الولاياتالمتحدة قتل الجندي الاسرائيلي بعد مقتل جندي اخر يوم الجمعة الماضي، وقالت ان تلك الأعمال "غير مقبولة" وتقوض المناخ الايجابي المطلوب لتحقيق تقدم في مفاوضات السلام. من جهتها، أشادت كتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس بعملية قتل الجندي. في الوقت نفسه، قالت مصادر أمنية في رام الله أن أكثر من 11 مواطنا فلسطينيا اصيبوا بالعيارات المطاطية واستنشاق غاز مسيل للدموع في مدينة الخليل وأشارت إلي ان قوات الاحتلال احتجزت مئات المواطنين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها واخراج ساكنيها الي العراء في معظم أحياء المدينة في عملية غير مسبوقة بعد مقتل الجندي الاسرائيلي واوضحت ان قوات الاحتلال اغلقت جميع مداخل المدينة بشكل جزئي واقامت عدة حواجز عسكرية، كما اعتقلت خمسة مواطنين شمال رام الله وانتشرت في قري جنين. في حين استولي مستوطنون يهود متطرفون علي اراض زراعية لفلسطينيين في جنوب نابلس بالضفة الغربية. يأتي ذلك بينما اقتحم صباح أمس مستوطنون متطرفون برفقة حاخامات اسرائيليين المسجد الاقصي المبارك وسط حراسة شرطية مشددة، في حين يرابط المئات من طلاب العلم الفلسطينيين داخل المسجد رفضا لتلك الاقتحامات.