في ظل حالة التوتر التي تعيشها تركيا في الوقت الراهن بسبب الاحتجاجات الشعبية الواسعة ضد سياسات حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان, أكد وزير الداخلية التركي معمر جولر أن الهجوم الذي استهدف مقرا للشرطة بالعاصمة أنقرة أمس الأول لم يتسبب في وقوع قتلي أو مصابين ولكنه تسبب في أضرار مادية بالمبني. ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن جولر قوله إن المهاجمين أطلقوا صاروخين علي واجهة مبني سكني والناحية الخلفية له بمنطقة ديكمن بالقرب من مقر للشرطة الوطنية التركية, مضيفا أن قوات الأمن عثرت علي قاذف صواريخ ومقذوف لم ينفجر وحقيبة وعلم لمنظمة يسارية محظورة في مكان الحادث. وتعد ديكمن من بين المناطق التركية التي شهدت احتجاجات مناهضة للحكومة في الأشهر القليلة الماضية, وتؤكد الشرطة أن المشتبه به الذي لقي مصرعه كان قد شارك أيضا في هجوم علي مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة في مارس الماضي. وكان حزب الجبهة الثورية لتحرير الشعب قد أعلن مسئوليته عن هذا الهجوم الذي نفذ بقنابل وقذائف صاروخية تطلق من علي الكتف. واستهدفت وزارة العدل في اليوم نفسه. وأشار جولر إلي أن قوات الأمن تبادلت إطلاق النار مع اثنين من المشتبه فيهما في تنفيذ الهجوم, مما تسبب في مقتل أحدهم وإصابة الآخر, مضيفا أن مثل هذه الهجمات وقعت في الماضي حيث تسعي بعض المنظمات غير القانونية لإشعال موجات من العنف عبر أعمال غير شرعية. يأتي ذلك في الوقت الذي أعرب فيه مصدر في الشرطة التركية عن اعتقاده بأن المشتبه بهما عضوان في هو حزب يساري متطرف كان قد نفذ هجمات في الآونة الأخيرة في أنقرة.