دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني روسيا إلي وضع مبادرات جديدة لحل أزمة الملف النووي الإيراني مع الغرب, وذلك عقب لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين علي هامش قمة منظمة شنجهاي للتعاون التي عقدت في بيشكيك عاصمة قيرغيزستان. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن روحاني قوله لبوتين انه طالما أن الملف النووي الإيراني يثير القلق, فيجب حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن وفقا للأعراف الدولية, مشيرا إلي أنه في الماضي اتخذت موسكو خطوات مهمة باتجاه حل هذه القضية, وحاليا نطالب روسيا باتخاذ خطوات جديدة لحل الأزمة النووية لإيران. كما دعا روحاني وبوتين إلي ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين, واعتبرا أن المستوي الحالي للمعاملات التجارية الثنائية غير كاف. وفي غضون ذلك, أعلن المتحدث باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف أن الزعيمين قررا إضافة زخم جديد للعلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال تكثيف الاتصالات بينهما. وفي إطار متصل, أعلن الرئيس الإيراني أن قمة منظمة شنجهاي للتعاون أيدت في ختام أعمالها رفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده. وأشار روحاني إلي أنه أجري محادثات مستفيضة خلال القمة مع نظيريه الروسي بوتين والصيني حول ملف الخلاف النووي مع بلاده. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية( إسنا) عن روحاني قوله إن الرئيسين الروسي والصيني أبديا معارضتهما للتهديدات وكذا العقوبات ضد بلادنا وطالبا بمفاوضات دبلوماسية لتسوية الخلاف النووي. من جهة أخري, أكدت إيران وطاجيكستان أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين بلديهما. وأشار روحاني- خلال لقائه مع إمام علي رحمن الرئيس الطاجيكي علي هامش اجتماعات شنجهاي إلي إمكانية تنفيذ مشروعات ثقافية مشتركة مفيدة لشعبي البلدين. وأضاف أن التعاون الاقتصادي بين إيران وطاجيكستان مهم للغاية وخاصة في مجالات بناء السدود وخطوط سكك الحديد وشبكات المياه والكهرباء, موضحا أن طهران علي استعداد أن تدعم تنفيذ المشاريع المشتركة بين البلدين بهدف توسيع التعاون الاقتصادي بين طهران ودوشنبه بالإضافة إلي تفعيل التعاون بين القطاع الخاص بين البلدين. وأكد روحاني أهمية إرساء السلام والاستقرار في أفغانستان باعتبارها دولة مجاورة وصديقة, مضيفا أن إيران وطاجيكستان بإمكانهما المساعدة في إرساء الأمن والسلام في أفغانستان. وفي إطار أخر, أكد حسن تاجيك سفير إيران لدي النمسا أن موعد المحادثات الإيرانية النووية القادمة مع القوي العالمية بشأن برنامج طهران النووي قد يتم تحديده قريبا من أجل تبديد مخاوف الغرب من برنامج إيران النووي وأن إيران سوف تكون أكثر شفافية وتوضيحا لبرنامجها النووي. وأوضح أن طهران لن تتخلي عن حقها في تخصيب اليورانيوم وتطوير برامجها النووية للأغراض السلمية.