في تطور جديد, حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني القوي الكبري من أن الفترة الزمنية الخاصة بإنهاء المواجهة مع الغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل ليست بلا حدود, وذلك في الوقت الذي يعتزم فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض تزويد إيران بأنظمة صواريخ دفاع جوي من طراز' إس003' وكذلك الإسهام في بناء مفاعل ثاني بمنشأة بوشهر النووية. وقال روحاني في مقابلة مباشرة مع التلفزيون الإيراني العام أمس الأول إن' الإطار الزمني لمعالجة المشكلة النووية لن يكون بلا حدود, مضيفا أنه'ينبغي علي العالم أن يستفيد من هذه المرحلة'. وتابع روحاني قائلا:' أحد حقوق إيران هو تخصيب اليورانيوم علي أراضيها, ولكن مع الالتفات إلي القانون الدولي, بحيث يكون الأمر بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعبر مواصلة تبني أهداف سلمية', وذلك علي حد تعبيره. وأوضح أن' العزم الضروري متوافر لدي إدارتي لمعالجة المسالة النووية التي ينبغي أن تنتهي بنتيجة يكسب فيها الجانبان. وكرر' نحن مستعدون لمعالجة المشكلات' المرتبطة بالنووي' خطوة تلو أخري'. ومن ناحية أخري, نقلت صحيفة كوميرسات بيزينيس اليومية الروسية أمس عن مصدر مقرب من الكرملين قوله إن الرئيس الروسي بوتين يعتزم تجديد عرضه القديم بشأن تزويد إيران ب5 أنظمة صواريخ أرض- جو متطورة, وذلك خلا لقائه نظيره الإيراني روحاني علي هامش قمة تعاون شيجهاي المزمع انعقادها بقرجيزستان غدا الجمعة. وأضافت الصحيفة أن أنظمة الصواريخ الروسية المقرر تصدريها لإيران من جيل معدل ومتطور من طراز إس-003 وتسمي ب إس-003 في إم آنتي-0052, مشيرة إلي تأكيد المصدر نفسه أن بوتين علي استعداد أيضا لتوقيع صفقة مع طهران لبناء مفاعل ثاني في مشأة بوشهر النووية. وأضافت الصحيفة توضيح المصدر أن' هذه الصفقة ليست مربحة خاصة من الناحية الاقتصادية ولكنها أكثر ربحا من الناحية السياسية'. من جانبه, أكد ديمتري بسكوف, المتحدث باسم بوتن لكوميرسات أن الرئيس الروسي من المقرر أن يناقش مع نظيره الإيراني خلال محادثات ستجري علي هامش قمة منظمة تعاون شينجهاي ببشكيك' العمل الثنائي في مجال الطاقة النووية, بجانب التباحث أيضا بشأن قضايا التعاون الفني العسكري بين البلدين'. وفي تلك الأثناء, أعلنت الإدارة الأمريكية أمس الأول أنها قررت تسهيل قيام بعض النشاطات الإنسانية والرياضية مع إيران في تليين للعقوبات المفروضة علي طهران منذ سنوات, حيث أفاد بيان صادر عن وزارة الخزانة المكلفة تطبيق العقوبات الاقتصادية علي الجمهورية الإسلامية بأن الوزارة أقرت إجراءين يسهلان نشاطات المنظمات غير الحكومية الإنسانية ويسمحان ببعض المبادلات الرياضية.