لكي نقضي علي مشاهد العنف, يجب أن نقتلع جذوره, وفي هذا الصدد يقع علي المؤسسات التعليمية دور كبير في تنشئة الطلاب نشأة وطنية, سواء من خلال المناهج التعليمية أو الأنشطة الاجتماعية, وعلي المؤسسات الدينية مراجعة الخطاب الديني, لأن دور العبادة لها تأثير خطير في نفوس الناس, والمفاهيم الصحيحة له, تعترف بالتعددية الإنسانية والثقافات المختلفة. وعلينا ملاحظة أن العشوائيات التي نمت وتكاثرت بسبب تجاهل الحكومات السابقة, أصبحت مرتعا للخارجين علي القانون, ولابد من الحد منها, وعدم انتشارها, كما ان كثرة الأسلحة وتنوعها تحتاج إلي ضبط الحدود من جميع الجهات, لأن هذه الأسلحة هي في النهاية وسيلة لممارسة العنف بكل صوره. وبصراحة, فإن الدول الكبري مهما ادعت أن هدفها نشر الديمقراطية, فهي التي تقوم بتصنيع الأسلحة بكثافة, وتقوم عصابات بتهريبها إلي الدول النامية لتأجيج الصراعات فيها.. والحقيقة إذا كان العنف صناعة محلية, فقد أصبح تجارة دولية أيضا. ماهر فرج بشاي الدويري مدير تعليم بالمعاش