عقب تأميم جمال عبدالناصر قناة السويس في62 يوليو6591 شنت إنجلترا وفرنسا وإسرائيل عدوانا ثلاثيا علي مصر انصب علي مدينة بورسعيد في نوفمبر6591 أحال الأخضر واليابس الإنسان والحيوان والطيور والمباني إلي رماد ولأن الإعلام الغربي كان متواطئا مع العدوان وضد عبدالناصر لذلك كان القرار المصري بأن ننقل نحن فظائع وأهوال العدوان إلي شعوب الغرب وتم تكليف الصحفي( مصطفي شردي البورسعيدي) بأن يحمل كل صور العدوان بعد أن تم تهريبها من بورسعيد ويطير بها إلي لندن لعرضها علي البريطانيين وكانت سببا مباشرا في خروج الشعب البريطاني للتظاهر في ميدان الطرق الأغر وحول مقر01 داوننج ستريت رافعين لافتات لا للعدوان علي السويس.. حتي تحقق النصر واستقال أنقوني ايدن رئيس الوزراء ومعه جي موليه رئيس الوزراء الفرنسي.. تذكرت تلك المواقف وأنا أتابع عبر التليفزيون( الذي لم يكن موجودا في الخمسينيات) الافتراءات و الأكاذيب: وتساءلت: لماذا لا يتم تكليف أحد الصحفيين بحمل صور أطفال أبرياء يرتدون الجلباب الأبيض ويحملون أكفانهم علي ايديهم في مظاهرات الإخوان فهذه الصور يراها الغرب دون أن يفهم معناها أو مغزاها مطلقا وصور أخري لفتيان كتبت علي قمصانهم من الخلف( مشروع استشهادي) باللغة العربية التي لا يفهمها الغرب أيضا, لان الصورة أفضل من ألف كلمة فإن عرض تلك الصور في لندن وأوروبا مع ترجمة وشرح معانيها سوف يساعد علي فضح اساليب وأكاذيب الإخوان. سمير الفار المحامي بورسعيد