أعلنت مصادر قبلية في دارفور أن معارك جديدة بين قبيلتين في الإقليم, أسفرت عن سقوط مائة قتيل أمس الأول بالقرب من عديلة. وقال أحد اعضاء قبيلة الرزيقات بعد المعارك في المنطقة الواقعة شرق دارفور واجهنا قبيلة المعاليا, ودمرنا واحدة من قواعدهم وقتل سبعون منهم. وأضاف قائلا نحن خسرنا ثلاثين رجلا وان التوتر مازال قائما, فيما أكد مصدر من قبيلة المعاليا نتوقع معارك جديدة, متهما الرزيقات بمهاجمة وإحراق قري. ولم يذكر حصيلة قتلي قبيلته لكنه قال أن افراد قبيلته قتلوا اربعين من خصومهم. يأتي ذلك في وقت ناشد وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد جميع قطاعات المجتمع السوداني مساعدة المتضررين من السيول والأمطار التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية. وقال حامد عقب اجتماع طارئ لمناقشة الأوضاع الحالية لأضرار السيول والأمطار قوله إن جميع ولايات السودان شهدت أمطارا الأيام الماضية, موضحا أن أكثر الولايات تضررا هي ولاية الخرطوم تليها ولاية الجزيرة. وأشار إلي أن كثيرا من الأسر السودانية تضررت, حيث بلغ حجم المتضررين بولاية الخرطوم عدد11 ألف أسرة تضررت ضررا كاملا و13 ألف أسرة تضررت بصورة جزئية, إضافة إلي أضرار في معظم الولايات. وتشير توقعات الأرصاد الجوية إلي أن الأمطار الغزيرة ستستمر خلال الأيام القادمة. وألمح الوزير إلي تحركات سيجريها وزير الخارجية لاستقطاب الدعم من الدول الشقيقة والصديقة, مضيفا أن الحكومة ملتزمة بتقديم الحد الأدني من المساعدات في الوقت الراهن وستسعي لتوفير مساعدات أكثر لمجابهة تحديات الأيام المقبلة.. وعلي صعيد آخر, قال مسئولون في برنامج الغذاء العالمي بجنوب السودان إن البرنامج استعان بثلاث مروحيات إضافية لتلبية الاحتياجات الغذائية لآلاف الأشخاص الذين فروا من أعمال العنف التي وقعت مؤخرا في ولاية جونقلي. وأوضح جورج فومينين المتحدث باسم البرنامج أن المروحيات ستتمكن من تقديم المساعدات الغذائية لنحو30 ألف نازح في ولاية جونقلي علي مدار الأشهر الثلاثة المقبلة, مشيرا إلي أن البرنامج قدم مساعدات لنحو18 ألف نازح خلال الأسابيع القليلة الماضية بمقاطعة بيبور( التابعة لولاية جونقلي). وقال كريس نيكوي مدير برنامج الغذاء العالمي في جنوب السودان إن هناك تحديات كبيرة تواجه البرنامج علي الرغم من الاستعانة بالمروحيات الثلاث لأن كميات الأغذية التي نقوم بنقلها ستكون غير كافية مقارنة بحجم الاحتياجات الإنسانية علي أرض الواقع, وكان مكتب بعثة الأممالمتحدة للشئون الإنسانية في جنوب السودان قد أفاد بأن ما يقرب من100 ألف شخص في حاجة عاجلة للمساعدات الإنسانية بسبب أعمال العنف القبلية والمواجهات المسلحة بين المتمردين والجيش الشعبي في مقاطعة بيبور بولاية جونقلي.