جريمة مكتملة الاركان، هذه العبارة هى اقل توصيف لما حدث مساء الجمعة الماضى من احداث دموية شهدها طريق النصر بمدينة نصر، خطط لها بمنتهى الدقة قيادات جماعة الاخوان المتخفين داخل اشارة رابعة، من اجل افساد فرحة المصريين الذين خرجوا لتفويض الجيش لمحاربة الارهاب، وتاجر بدماء الشباب البسيط - المغيب عن العالم - مرشد الاخوان وعصابته، ولم يتحرك لهم ساكنا امام نزيف الدماء الذى سال. لقد تم التخطيط لهذه الجريمة الشنعاء جيدا وتم الاتفاق مع القنوات الموالية لهم، وبدأ ذلك قبل انطلاق المسيرة عندما خرج محمد البلتاجى ليطلب الحماية الدولية للاخوان لان هناك مخطط لابادتهم من قبل الجيش المصري، ثم قاد صفوت حجازى تلك المسيرة لاستفزاز قوات الامن والمواطنين عندما حاولوا بناء سور على منزل كوبرى اكتوبر، ومحاولة احراق قاعة المؤتمرات وتدمير النصب التذكارى للجندى المجهول، وعندما بدأت قوات الامن فى التعامل مع الموقف هرب البطل حجازى من الموقعة وترك شباب الاخوان يواجهون الموت مع عناصر تم تدريبهم للقتل من قبل الجماعة لالصاق التهمة برجال الامن، واكبر دليل على تلك الجريمة، رفض الجماعة لنقل الجثث فى سيارات الاسعاف حتى يتم تصويرها ورفضهم لتشريحها. هذا السينارو المدروس تم تنفيذه من قبل امام دار الحرس الجمهورى لالصاق التهمة بالقوات المسلحة، وسيتكرر بالطبع فى حال ترك قيادات تلك الجماعة طلقاء يعيثون فى الارض فسادا، لا يعلمون شيئا عن حرمة الدم، لذا فهم يبثون فى الشباب دوما كلمات وعبارات عن الشهاده حتى يستغلونهم بشكل جيد. ان هؤلاء مرضى نفسيون يجب ان يتم تحويلهم على مستشقيات الامراض العقلية، فهم يتميزون بسادية، يتمتعون بمشاهد الدماء والقتل والتعذيب، فقد حولوا مقر الاعتصام لوكر للتعذيب، بل انهم ايضا مصابون بالانفصام، فيخرجون على العالم بخطاب اخر بانهم ينبذون العنف وانهم مع السلمية، ويخرج مرشدهم - المتخفى فى النقاب - ليصدر فتواه ويستشهد بالقران وتعاليمة وهو ابعد ما يكون عن الدين وتعاليمة السمحة.ان تلك المجموعة اقل وصف لهم انهم حفنه من القتله والخونة، فيقتلون شبابهم ويدفعون به الى الموت، ثم بعد ذلك يخرجون ليتاجروا بهذه الدماء، ويستعدون العالم على الجيش المصرى من اجل اطماعهم التى اصبحت سراب، ويجب على الجيش بعد تفويضة من الشعب ان يلقى القبض على تلك المجموعة المريضة ليتخلص الجسد المصرى من هذه العضال. لمزيد من مقالات جميل عفيفى