في مشهد أعاد للأذهان روح ثورة30 يونيو, توافد ملايين المتظاهرين إلي محيط قصر الاتحادية للمشاركة في التظاهرات التي دعا إليها الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع لتفويض الجيش والشرطة لمكافحة الإرهاب وأعمال العنف. وتجمع المتظاهرون بمنتصف شارع الميرغني وحملوا أعلام مصر, كما رددوا عددا من الهتافات المؤيدة للفريق السيسي وبثوا عددا من الأغاني الوطنية. ودشن المتظاهرون منصة ضخمة ضمت8 مكبرات صوت ووضعوا صورة للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع ولافتة كتب عليها: شعب مصر يفوض ويوكل الفريق السيسي لمكافحة الإرهاب, كما تم وضع لافتة كبيرة مكتوب عليها القبائل العربية تحت أمر القوات المسلحة والشرطة ضد الإرهاب. ونشرت قوات الشرطة المدنية والحرس الجمهوري25 تشكيلا لقوات الأمن المركزي وعشرات المدرعات والعربات المصفحة بمحيط قصر الاتحادية. وقام المتظاهرون بعمل منصة بشارع الأهرام, وأخري رئيسية أمام باب نادي هليوبوليس بشارع الميرغني المواجهة لبوابة رقم4 لقصر الاتحادية. وقامت بعض سيارات نقل تحمل سماعات كبيرة وأخذت في الدوران بمحيط قصر الاتحادية تذيع الأغاني الوطنية التي ألهبت حماس المتظاهرين الذين رفعوا الأعلام المصرية وصورا للفريق أول عبدالفتاح السيسي وشبهه المتظاهرون بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذي انحاز للشعب ضد الاستبداد. كما قام المتظاهرون بإطلاق الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين, كما رددوا أيضا الهتافات الداعمة والمؤيدة للقوات المسلحة ووزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة. وقام عدد كبير من الطائرات الهليكوبتر بالتحليق فوق قصر الاتحادية علي ارتفاع منخفض جدا وملوحين للمتظاهرين بعلامات النصر وحملت الطائرات الأعلام المصرية ورد المتظاهرون بالتحية وأن الجيش والشعب يد واحدة وسط فرحة عارمة من المعتصمين والمتظاهرين. من ناحية أخري, تواجدت سيارات الاسعاف بشكل مكثف حول قصر الاتحادية. وعلي جانب آخر, ألقت الشرطة بالقبض علي شخصين أحدهما يقود أتوبيسا بنمر مزيفة وآخر ملتح يقود سيارة ملاكي بنمر بيجو104 تحمل نمرا مزيفة وتم التحفظ عليهم واقتيادهم إلي قسم النزهة. وقد تزين شارع الميرغني بلمبات الاضاءة ابتداء من نادي هليوبوليس والمنصة الرئيسية حتي نهاية سور القصر وقام بعض الشباب بتجهيز الموائد للافطار الجماعي أمام مسجد عمر بن عبدالعزيز أمام بوابة رقم4 لقصر الاتحادية. كما دعا خطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز المواجه لقصر الاتحادية إلي نبذ العنف وإعلاء المصلحة العامة للبلاد علي المصلحة الشخصية أو الحزبية أو الخاصة والتركيز علي مصلحة الوطن وأمنه واستقراره لتتجاوز مصر المرحلة الحالية بسلام. وأكد خطيب الجمعة ضرورة البعد بالمساجد عن السياسة وخلافاتها لأن السياسة بتتغير داعيا المصريين جمعيا علي اختلاف انتماءاتهم ومذاهبهم وأديانهم أن يوحدوا وطنهم وأن يعلموا أن حب الأوطان هو من صميم الإيمان وشدد علي ضرورة وحدة الصف وإعلاء مصر وقيم التسامح.