ويتواصل الحوار حول قضية من يحب الله ومن يبغض من الناس, وفي هذا الإطار تجيء الاجابة أحب الناس الي الله أنفعهم للناس والرسول عليه السلام يقول: أحب الناس الي الله أنفعهم, وأحب الأعمال الي الله عز وجل سرور تدخله علي مسلم, أو تكشف عنه كربة, أو تقضي عنه دينا, أو تطرد عنه جوعا, ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب الي من أن اعتكف في المسجد شهرا, ومن كف غضبه, ستر الله عورته, ومن كظم غيظا ولو شاء أن يمض أمضاه, ملأ الله قلبه يوم القيامة, ومن مشي مع أخيه المسلم في حاجته حتي يثبتها له, أثبت الله تعالي قدمه يوم تزل الأقدام, وان سوء الخلق ليفسد العمل, كما يفسد الخل العسل. أنفع الناس: وهو الذي ينفع نفسه ووالديه وأهله وأولاده واخوانه المسلمين, ويبقي السؤال: كيف ينفع الانسان نفسه؟ ينفع نفسه وأهله وأولاده وذلك بامتثال أوامر الله تعالي ورسوله صلي الله عليه وسلم وأداء العبادات والطاعات وكل ما يؤدي بهم وبه الي الفوز بالجنة وسعادتهم في الاخرة واجتناب نواهي الله عز وجل ورسوله عليه اسلام وترك المحرمات والمنكرات وكل ما يؤدي به وبهم الي جهنم وشقائهم في الآخرة, وينفع والديه بأن يبرهما ويدخل السرور اليهما ويقوم علي خدمتها, وينفع اخوانه المسلمين بأحب الأعمال الي الله. ومن أحب الأعمال الي الله سرور يدخله الانسان علي مسلم بفعل المعرفة له وأدناه أن يلقاه بوجه طلق بشوش مبتسم لقول النبي عليه السلام: لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقي آخاك بوجه طلق وقوله عليه السلام: تبسمك في وجه أخيك لك صدقة أو كربة وهي الغمة يزيلها عن مسلم ويفرجها عنه بما له أو جاهه أو مساعدته أو اشارته ورأيه ودلالته لقول النبي: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة أو دين يقضيه عنه أو يؤخر مطالبته ان كان هو صاحب الدين, قال الرسول من أنظر معسرا, أو وضع عنه أظله الله في ظله.
