اسفرت الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس السابق واهالي منطقة ميدان الترعة بالسويس عن اصابة112 مصابا بطلقات حية وخرطوش والكرات الملتهبة والحجارة والزجاجات الفارغة. حيث بدأت حرب الشوارع التي تعد الاولي من نوعها منذ بداية ثورة25 يناير واستمرت لمدة6 ساعات حتي الساعات الاولي من صباح امس. واعلن الدكتور محمد العزيزي و كيل وزارة الصحة انه تم نقل85 مصابا لمستشفي السويس العام و24 آخرين لمستشفي التأمين الصحي بمعرفة سيارات الاسعاف. كما قام الدكتور مدثر نور بنقل3 حالات مصابة بإصابات خطيرة بطلق ناري في العين وذلك لمستشفي صيدناوي بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية وتبين أن من بين المصابين الطفلة اسماء عزت عبدالغفار10 سنوات مصابة بطلقتي خرطوش بالرأس والصدر وصبي يدعي سيد محمد السيد15 سنة مصاب بطلق خرطوش واكدت التقارير الطبية لحالات المصابين انها اصابات بطلق ناري وخرطوش وحجارة وزجاجات فارغة. وقامت طائرة هليكوبتر بمسح جوي لمناطق الاشتباكات لتحديد الموقف امام قيادة الجيش الثالث بقيادة اللواء اسامة عسكر والقيادة العامة للقوات المسلحة وادارة البلاد ومؤسسة الرئاسة. وقد تم تكثيف الوجود الامني لقوات الجيش من خلال ثلاث مجموعات الاولي بقيادة اللواء محمد شمس لتأمين المجري الملاحي والسخنة والعميد عاهل العربي لتأمين قلب المدينة والعميد محمد سعد فيق لتأمين حدود المدينة والطريق السريع المؤدي للقاهرة حيث تم وضع خطة طوارئ تستهدف تأمين المواطنين ومنشأتهم التجارية والسكنية والمنشآت الحيوية ومعامل تكرير البترول ومراقبة اعمال التسلل الحدودية من عناصر اجنبية وارهابية ونقل سلاح ومخدرات بين السويس وسيناء والقاهرة بالتنسيق مع اللواء طارق نصار مدير امن السويس والعميد عبداللطيف الحناوي مدير البحث الجنائي خاصة بعد مشاركة عناصر بلطجية وخارجين عن القانون وهاربين من العدالة اندثوا بين المتظاهرين. ورصد شهود عيان استخدام عناصر اندست بين أنصار الرئيس المعزول يقومون بالقاء قنابل الغاز المصنعة يدويا وسيارة محملة بالحجارة كانت تلقي بها في كافة الاتجاهات كمخزن متحرك برغم من توقف الاشتباكات من الطرف الآخر وانسحاب عدد من النشطاء السياسيين من تلك الاشتباكات لوقف نزيف الدم بعد ان استخدم الطرفان الاسلحة النارية والتراشق بالحجارة. واستغل البلطجية حالة الفوضي التي شهدتها المنطقة, وقاموا بسرقة اطارات السيارات وتكسير وجهات المحلات التجارية وتحطيم5 سيارات. كما عبر اهالي المنطقة واصحاب المحال التجارية خاصة لشارعي الجيش واحمد عرابي وميدان الأسعاف بالاربعين عن إستيائهم الشديد وطالبوا بسرعة تدخل قوات تأمين السويس التابعة للجيش الثالث والشرطة من اجل فض الاشتباكات بين الطرفين والتي بدأت منذ الحادية عشرة مساء الماضي واستمرت حتي الساعات الاولي من صباح أمس.