اجواء الاحتفال بأيام وليالي شهر رمضان في القاهره لها مذاق خاص وبالتحديد في رحاب السيدة نفيسة التي تلقي حبا خاصا من المصريين كنوع من التيمن بها وبحسبها ونسبها. ولدت السيدة نفيسة رضي الله عنها بمكة عام145 هجرية ونشأت بالمدينة وقدمت لمصر عام193 هجرية مع زوجها اسحاق المؤ تمن حتي توفيت بها في ليلة15 رمضان عام208 هجرية.... قرأت القران وحفظته ولم يتجاوز عمرها خمس سنوات وفي سن الثماني سنوات كانت تذهب الي المسجد النبوي وتتلقي العلوم من علمائه وشيوخه فلقبت بنفيسة العلوم قبل ان تصل الي سن الزواج. عرف عنها الورع والتقوي واصبحت كريمة الدارين فجدها الامام الحسن وزوجها جده الامام الحسين وانجبت ولدا وبنتا هما القاسم وأم كلثوم. يقع مشهد السيدة نفيسة في الطريق المسمي بطريق اهل البيت بمنطقة السيدة نفيسة التي سميت باسمها وحفرت قبرها الذي دفنت فيه بيدها وكانت تنزل فيه وتصلي كثيرا وتقرأ به القرآن وهي تبكي بكاء شديداحتي انه عندما اشتد عليها المرض وكانت صائمة اشار عليها الاطباء بالافطار الا انها رفضت وقالت30 عاما وانا اسآل الله ان يتوفاني وانا صائمة. وأراد زوجها ان يدفنها في البقيع الا ان اهل مصر توسلوا اليه ان تدفن في مصر وقد رآي رسول الله صلي الله عليه وسلم في المنام يقول له يا اسحاق لا تعارض اهل مصر في نفيسة لان الرحمة تنزل عليهم ببركتها ودفنت بقبرها الذي حفرته وهو ضريحها العامر الآن بالانوار الربانية.