يبدو أن بعض الأطراف التي لم يكن لها أي دور في ثورة03 يونيو, تحاول السطو علي أعظم ثورة في التاريخ, بطرح قضايا وملفات ضمن المصالحة الوطنية لتعطي غطاء لعودة الإخوان للساحة والانقضاض علي الثورة, فالشعب الذي خرج بالملايين لن يتسامح مع هؤلاء المدعين والمتواطئين مع الإخوان وأذناب النظام البائد ممن قتلوا وسحلوا وعذبوا المصريين طوال عام كامل ومازالوا يرتكبون نفس الجرائم برابعة العدوية, التي حولوها لسجن كبير وأنشأوا عددا من الزنازين لاحتجاز من يحاول الهروب من الجحيم الإخواني. مواقف بعض الساسة تثير القلق والغثيان, لأنهم يبحثون عن مكاسب لأنفسهم علي حساب دماء الشهداء ممن قتلتهم ميليشيا الجماعة في الميادين أو الإلقاء بهم من أسطح المنازل, فالقصاص أولا من المحرضين والمنفذين والممولين لهذه الجرائم وغيرها من التخابر, وطلب التدخل العسكري لكسر الجيش المصري, حسبما ذكر الهارب من العدالة عصام الحداد ونجله جهاد, ثم يأتي البحث عن أي مصالحات مع غير المتآمرين علي الوطن. منتهي العمالة والعار والإجرام الذي سيطارد هؤلاء الذين يحرضون علي التدخل العسكري الأجنبي, في محاولة منهم لتحويل مصر إلي سوريا جديدة, وهذا ما راهنوا عليه, لكنهم لا يعرفون أن جيش مصر لن ينقسم علي نفسه ويعمل للوطن وليس لنظام, فلمن يتحدثون عن المصالحة عليهم المطالبة بمحاكمة من ارتكبوا الجرائم وتجسسوا وتخابروا لحساب الخارج, أما الكثير من شباب الإخوان الذين لم يشاركوا في القتل والترهيب والعمالة, فهؤلاء سيكونون ضمن الوفاق الوطني, لن ينسي التاريخ الأعمال القذرة والدنيئة التي نفذتها عناصر الإرهاب والإجرام في حق الشعب والوطن, والقصاص سيأتي قريبا من كل المجرمين. لمزيد من مقالات أحمد موسي